نهر أبو لحية في الناصرية بمحافظة ذي قار (الفرنسية)
تظاهر مئات المزارعين العراقيين، السبت 4 تشرين الأول 2025، في الديوانية، ضد قرار الحكومة بتقليص المساحات المزروعة لضمان توفير المياه الصالحة للشرب على وقع الجفاف وتراجع مياه الأنهر.
وخلال الأسابيع الماضية، سجل نهر الفرات أدنى مستوياته لا سيما في جنوب البلاد، كما تراجع خلال الأشهر الماضية مخزون المياه في البلاد العراق إلى أدنى مستوياته.
وفي منطقة غماس بمحافظة الديوانية، تجمع مئات المزارعين من عدة محافظات لحثّ الحكومة على السماح لهم بزراعة أراضيهم، مطالبين بتعويضهم عن خسائرهم وإعادة توزيع المياه المخصصة للزراعة، حسب فرانس برس.
وقال المزراع محمود صالح، أحد المتظاهرين، "جئنا من أربع محافظات للمطالبة بحقوق الفلاحين والمزارعين وتعويضاتهم".
وأضاف: "لقد وقع ظُلِم على الفلاح، ولن يسمحوا لنا بزراعة محصول الحنطة المقبل كما قطعوا عنا المياه".
بدوره، قال محمّد عموش الذي كان يزرع 100 دونم من الأرض قبل الجفاف،"حالياً لا أحصل أي شيء، أطالب الحكومة بتعويض الفلاحين، الفلاح متضرر لا نستطيع زراعة أرضنا وأصبحت بوراً".
وأضاف: "لم نعد نستطيع الزراعة، فقط (نتلقى) خسائر مادية. لقد تدمرنا".
ويشهد العراق، منذ سنوات جفافاً قاسياً انعكس في قلة المتساقطات وارتفاع درجات الحرارة. كما تراجع مستوى نهري دجلة والفرات، بينما عرقلت موجات الجفاف الزراعة.
وبسبب الجفاف ونقص الأمطار، أقدمت السلطات على تقنين استخدام المياه وتقليص الأراضي الزراعية لتوفير مياه الاستخدام اليومي للسكان، لا سيما خلال فصل الصيف.
