نظّم جمع من أهالي قضاء الدير في شمال البصرة، مساء الخميس 2 تشرين الأول 2025، اعتصاماً في مركز القضاء؛ احتجاجاً على تجاهل مطالبهم لحلّ أزمة المياه.
المعتصمون، قاموا بإغلاق طريق بصرة – بغداد، ومنعوا مرور السيارات في خطوة تصعيدية، حيث أقام مجموعة من "الدير" في شمال البصرة اعتصاماً في مركز القضاء احتجاجاً على تجاهل مطالبهم بحل أزمة المياه المالحة بسبب انقطاع الماء المتكرر لمدة 3 أشهر وعدم شمول مناطق واسعة بنظام المراشنة، وقاموا بإغلاق طريق بصرة - بغداد ومنع مرور السيارات محاولين لفت الانتباه إلى معاناتهم.
محمد سعد أحد منظمي الاعتصام، تحدّث لـ"الجبال"، قائلاً إن "أهالي الدير والشافي والمصطفى لن يرفعوا خيامهم الاعتصامية حتى تنفيذ جميع مطالبهم المتعلقة بتوفير مياه صالحة للشرب"، مؤكداً أن "الأزمة لم تحلّ رغم وعود سابقة من قبل محافظة البصرة التي لم تُنفذ أي التزامات عملية لمعالجة ملوحة مياه الإسالة التي أثرت على حياة السكان اليومية".
وأضاف سعد، أن "المحتجين قاموا بقطع الطريق أمام صهاريج نقل المنتجات النفطية من البصرة إلى بغداد في خطوة تصعيدية تهدف إلى لفت الانتباه إلى معاناتهم وضمان الاستجابة لمطالبهم".
وقال سعد إن "استمرار الاعتصام يأتي بعد تهميش طويل ومباشر من الجهات الرسمية"، مبيناً أن "الأهالي اضطروا إلى تصعيد موقفهم بعد أن فشلت جميع الوسائل للمطالبة بحقوقهم الأساسية".
واشار إلى أن "قطع الطريق جاء كوسيلة ضغط لتأكيد جدية مطالبهم، وللتذكير بأن حياتهم اليومية لا يمكن أن تُدار بدون توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب".
كما لفت إلى أن "هذا التحرك ليس مجرد احتجاج لحظي، بل هو رسالة لجميع الجهات الرسمية بأن: أهالي شمال البصرة لن يتراجعوا عن مطالبهم المشروعة، وأنهم مستمرون في الاعتصام حتى تحقيق استجابة فعلية وملموسة بما يشمل شمول كافة الوحدات الإدارية في شمال البصرة بنظام توزيع المياه ومعالجة الملوحة بشكل جذري".