دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى إنجاز اتفاق بشأن غزة ووقف الحرب الدائرة، في حين تواصل إسرائيل ضرب أهداف لحزب الله في لبنان، محذّراً من "حرب شاملة" في البلد.
وقال بايدن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن اندلاع "حرب شاملة لا يصب في مصلحة أي طرف"، مبيناً أنه "رغم تدهور الوضع، إلا أن التوصل إلى حل دبلوماسي ما زال ممكناً".
كانت الحرب وانعكاساتها محوراً رئيساً في خطاب بايدن على المنبر الدولي، مع انشغال العالم بانتشار نيرانها في القارات الثلاث "آسيا (غزة - لبنان) ، أوروبا (أوكرانيا)، وإفريقيا (السودان)".
وعرج الرئيس الأميركي إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، حاضاً الأمم المتحدة على مواصلة دعم كييف "إلى أن تحقق النصر".
وقال إن "حرب بوتين فشلت في تحقيق هدفها الأساسي. لقد سعى إلى تدمير أوكرانيا لكن أوكرانيا ما زالت حرّة".
وعلّق بايدن على الحرب الدائرة في السودان بقوله: "على العالم أن يتوقف عن تسليح طرفي النزاع في البلد".
وانطلقت يوم الأحد الماضي، في نيويورك الأميركية، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79، بمشاركة 193 دولة حول العالم، وتناقش ملفات الحروب والفقر وتأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري.
وحذر الأمين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيريش، اليوم من نفس المنبر من أن "لبنان على حافة الهاوية"، معرباً عن مخاوفه من أن يصبح هذا البلد "غزة أخرى".
وقال غوتيريش أمام قادة 193 دولة مجتمعين في نيويورك إن "غزة كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، بدءاً بلبنان. لا يمكن للشعب اللبناني والشعب الإسرائيلي وشعوب العالم أن يسمحوا بأن يصبح لبنان غزة أخرى"، مضيفاً: "يجب أن نشعر جميعا بالقلق إزاء هذا التصعيد. لبنان على حافة الهاوية".
وعلى نطاق أوسع، اعتبر غوتيريش أن "العالم عالق في دوامة" حيث تتفاقم الانقسامات الجيوسياسية و"تشتعل الحروب من دون أن نعرف كيف ستنتهي".