هرباً من الغارات الإسرائيلية.. مئات الأشخاص يجتازون حدود لبنان إلى سوريا

3 قراءة دقيقة
هرباً من الغارات الإسرائيلية.. مئات الأشخاص يجتازون حدود لبنان إلى سوريا نازحون لبنانيون في إحدى المدارس في بيروت - AFP

اجتاز المئات الحدود من لبنان هرباً من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب لبنان وشرقه، إلى سوريا التي تشهد نزاعاً منذ العام 2011، وفقاً لمصدر أمني سوري.

 

ونقلت فرانس برس عن المصدر الأمني، فضّل عدم الكشف عن هويته، أنه "تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) بنحو 500 شخص بين الساعة الرابعة عصراً حتى منتصف ليل من يوم الإثنين".

 

وذكر المصدر أن "السيارات استمرت بالعبور" حتى ساعات الصباح الأولى من الثلاثاء، موضحاً أن "الناس توجهوا نحو منازل أصدقائهم ومعارفهم في ريف حمص وداخل مدينة حمص" وفي ضواحي دمشق.

 

عند نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان الذي تعرض لقصف إسرائيلي، شاهد السائق أسامة بلال الذي يقل الركاب على طريق دمشق بيروت "اكتظاظاً بعشرات السيارات التي تحمل لوحات لبنانية قادمة باتجاه دمشق". وأفاد بأن أغلبية السيارات تحمل حاجيات وأمتعة والركاب مكدسون بداخلها.

 

ومن بين هؤلاء، أفراد من عائلة مكّي الذين نزحوا من منطقة بعلبك شرق لبنان ويتوجهون نحو منازل أقارب لهم في سوريا بمنطقة زين العابدين شمال دمشق.

 

ويقول فراس مكي (ذو 39 سنة): "لم يبق بلدة في بعلبك إلا وتم استهدافها، لم يبق حجر على حجر"، مضيفاً وقد بدت على صوته علامات الإعياء والتعب، "لقد بقي معظم الرجال هناك (في بعلبك) وذهبنا بالنساء والأطفال لأن لهم الأولوية والأطفال يشعرون بالخوف والذعر".

 

وتابع فراس الذي كان يقطن في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال حرب تموز عام 2006 ونزح من هناك: "كل ما شاهدناه خلال حرب تموز في كفة.. وما شاهدناه يوم أمس فقط في كفة أخرى".

 

أسفرت الغارات الاسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه عن مقتل أكثر من 550 شخصاً كما أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، الثلاثاء. غذ استمرّت الغارات ليلاً وصباح الثلاثاء على أهداف لحزب الله في لبنان بعد قصف واسع النطاق أمس الإثنين.

 

ويقدّر عدد اللبنانيين الذين نزحوا إلى سوريا خلال حرب تموز 2006 بين اسرائيل وحزب الله واستمرت 33 يوماً، بـ250 ألفاً، وفق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ومن بين هؤلاء "غادر نحو 70 ألفاً إلى بلد ثالث، بينما بقي 180 ألفاً مع عائلات مضيفة أو مراكز إيواء عامة".

 

ودعم حزب الله الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء النزاع في العام 2011، ويملك نفوذاً على جانبي الحدود.

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 03:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

المزيد من المنشورات

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.