تعبيرية
كشف عضو اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب في محافظة ذي قار، علي الناشي، تسجيل 17 حالة انتحار خلال الأشهر الثلاثة الماضية (تموز، آب، وأيلول)، بعضها جاء على خلفيات دينية مثيرة للقلق مثل الانتماء إلى جماعة تُعرف بـ"القربان".
أوضح الناشي في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء 30 أيلول 2025، أن "هذه الحالات تنوعت بين دوافع اقتصادية ومعيشة صعبة، وقضايا تتعلق بتعاطي المخدرات إضافة إلى دوافع دينية".
وأشار عضو اللجنة إلى أن تنامي ظاهرة استغلال الشباب المراهقين فكرياً ودينياً واجتماعياً نتيجة قلة الوعي وتركهم لمقاعد الدراسة، "ما يجعلهم أكثر عرضة للانحراف والأفكار المتطرفة"، محذراً من خطورة استمرار هذا الوضع.
ودعا الناشي إلى تنظيم ورش تثقيفية وتوعوية شاملة تستهدف فئة المراهقين ودعمها من قبل المنظمات الدولية، بهدف رفع الوعي المجتمعي وحمايتهم من الاستغلال، "خاصة أولئك الذين تعرضوا لمحاولات انتحار أو مروا بظروف نفسية صعبة".
وذكر المسؤول في ذي قار أن "اللجنة تعمل بالتنسيق مع إدارة المحافظة والأجهزة الأمنية لمتابعة هذه الظاهرة والحد منها".
من جانبه، أوضح مدير مكتب حقوق الإنسان في ذي قار كريم جبار لمنصة "الجبال" أن "نسبة الحالات ذات الدوافع الدينية والتي يُشتبه بارتباطها بأفكار متطرفة لا تتجاوز 3% من إجمالي حالات الانتحار، إلا أن التعامل مع هذه الفئة معقد كونها أشبه بتنظيم سري يتطلب جهود متابعة دقيقة وسرية".
