علقت لجنة الأمن والدفاع النيابية، حول تصريحات تحدثت عن وجود نية لدى آلاف المقاتلين داخل سوريا باقتحام العراق.
عضو اللجنة ياسر وتوت، قال في تصريح لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء 30 أيلول 2025، إن "لجنة الأمن والدفاع اطلعت على تصريحات إعلامية تتحدث عن نية بعض الجماعات الإرهابية المتواجدة داخل الأراضي السورية بالتسلل أو شن عمليات تستهدف العراق"، مشيراً إلى أنه "لم نطلع على أي شيء رسمي يؤكد ذلك من قبل الجهات الأمنية المختصة".
وأكد وتوت أن "القوات الأمنية العراقية بمختلف صنوفها، من الجيش وحرس الحدود وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، لديها خطط محكمة وإجراءات عسكرية متقدمة لتأمين الحدود المشتركة مع سوريا، خصوصاً في المناطق الصحراوية التي كانت سابقاً منفذاً لهذه الجماعات".
قال وتوت: "لقد تم تعزيز التحصينات ونشر أجهزة مراقبة وكاميرات حرارية، إلى جانب تكثيف الطلعات الجوية والاستطلاعية، ما يجعل من الصعب جداً على أي عناصر إرهابية اختراق الحدود أو تهديد الاستقرار الداخلي".
وأردف: "نطمئن أبناء شعبنا أن القوات العراقية تمتلك الجهوزية الكاملة للتعامل مع أي تهديد محتمل"، مشيراً إلى أن "العراق اليوم أقوى أمنياً وأكثر خبرة في مواجهة الإرهاب، ولن يسمح بعودة هذه الجماعات الإجرامية مرة أخرى".
التهديدات ما زالت قائمة
أكد المستشار العسكري اللواء المتقاعد صفاء الأعسم، وجود تهديدات مستمرّة في العمق السوري تؤثر على الأمن القومي العراقي، مبيناً ضرورة استمرار التنسيق بين القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي.
قال الأعسم، في حديث لمنصة "الجبال"، اليوم الثلاثاء 30 أيلول 2025، إن "الحديث عن نية بعض الجماعات الإرهابية في سوريا باقتحام الحدود العراقية يحتاج إلى قراءة واقعية للمعطيات الميدانية"، لافتاً إلى أن "العراق اليوم يمتلك منظومة أمنية وعسكرية أكثر صلابة من السنوات الماضية، وهناك إجراءات متقدمة على طول الحدود الغربية، تشمل المراقبة الإلكترونية، التحصينات، وانتشار الوحدات القتالية".
وأشار الأعسم إلى أنه "صحيح أن التهديدات تبقى قائمة بحكم وجود بؤر إرهابية قرب الحدود، لكن قدرة هذه الجماعات على تنفيذ اختراق واسع داخل العراق باتت ضعيفة جداً، إذ إن أي محاولة ستكون مكشوفة وسرعان ما يتم التعامل معها"، موضحاً أن "المطلوب في هذه المرحلة هو استمرار التنسيق بين القوات العراقية والتحالف الدولي، بالإضافة إلى الجانب السوري، لمنع استغلال أي ثغرات جغرافية أو لوجستية، بالنتيجة إن احتمالية نجاح الجماعات الإرهابية في تنفيذ هجوم واسع على العراق تبقى محدودة، لكنها تتطلب الحيطة والاستعداد الدائم".