لسوق خياطي العباءة الرجالية في الكوت نكهة خاصة، فالمحلات هذه عبارة عن دواوين صغيرة يفرشها أصحابها بالبساط العربي فيما يجلسون وزبائنهم على الأرض، ويخيطون بأيديهم أرقى أنواع العباءات على مستوى العراق.
عدسة "الجبال" زارت سوق العباءة الرجالية في الكوت والتقت واحداً من أقدم خياطي العباءة الذي توارث المهنة عن أبيه منذ العام 1953.
ويروي خياط العباءات الرجالية الحاج حميد عبد الهادي آل محبوبة لـ"الجبال" قصة بدايات هذا السوق، إذ يؤكد أنه "موجود من حوالي 200 عام وقد كان منذ ذلك الحين مختصاً ببيع وصناعة العباءة والعگال والشماغ والبساط، إضافة إلى محلات الخياطين والقماشين".
ويشير محبوبة إلى أن "خام قماشة العباءة الرجالية على أنواع، منها الصيفي الذي يُصنع بطريقة ميكانيكية والشتوي الذي يعتمد على الحياكتين الميكانيكية واليدوية".
ويضيف محبوبة: "تستغرق عملية خياطة العباءة 3 أيام في حال كان الغزل اوتوماتيكياً، أما إذا كان يدوياً فإن غزلها وحياكتها وخياطتها تحتاج إلى فترة تصل إلى (6) أشهر".
وعن أنواع الخياطة، يقول محبوبة إنها "على أنواع وحسب رغبة الزبون، فهناك الهيلة والبسمار والكلبدون والچاسبي، وأغلب زبائننا من أبناء الريف إضافة إلى الوجهاء والشيوخ، وهم من محافظات العراق المختلفة لأن سوق خياطة العباءة الرجالية في الكوت متميز وقديم".
ويزيد محبوبة أن "الإقبال متوسط والأسعار متفاوتة، فهي تبدأ من 50 ألف للعباءة المصنوعة ميكانيكياً، إلى مليوني دينار للعباءة الصوف المصنوعة يدوياً بالكامل".