تعهد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السبت 27 أيلول 2025، بعدم السماح بنزع السلاح، متوعداً بـ"مواجهة كربلائية"، وذلك خلال كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال الأمين العام السابق حسن نصر الله، بغارة إسرائيلية في بيروت.
وأشار نعيم قاسم، في كلمته خلال الحفل المركزي، إلى "أنّنا واجهنا حرباً كبيرة عالمية بالأداة الإسرائيلية والدعم الطاغوتي الأميركي والأوروبي الذي لم يكن له حدود، وكان الهدف إنهاء المقاومة على طريق إسرائيل الكبرى".
وأضاف: "لو حصلت اعتداءات البيجر واللاسلكي واغتيال قادة الرضوان ونصر الله وصفي الدين مع ضرب القدرة، مع أي جيش أو أي دولة أو مجموعة دول، لكانت انهارت".
وبيّن قاسم أنّ "العدو كان يتوقع أن نسقط، لكننا استعدنا المبادرة وانتخبنا اميناً عاماً جديداً وشرعنا باستبدال قادة جدد، واستمرينا بالميدان وكان اخواننا يتابعون موضوع النزوح".
وذكر أن "الحكومة اللبنانية ارتكبت خطيئة عندما قررت نزع سلاح المقاومة وعليها تصحيح هذه الخطيئة"، وأضاف: "إنهم يثقبون السفينة من ناحيتهم لكنها ستغرق بالجميع"، مبيناً أن "السيادة اللبنانية تتحقق بمنع إسرائيل من البقاء في لبنان ونشر الجيش اللبناني إلى الحدود".
ودعا قاسم إلى "تطبيق اتفاق الطائف الذي يدعو إلى تحرير كل أراضي لبنان من الاحتلال وبسط سيادة الجيش"، وكذلك إلى "إجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها وفق القانون الحالي كي لا نضيع مزيداً من الوقت".
وأوضح أن "لبنان نفذ ما عليه في القرار 1701 فلتنفذ إسرائيل ما عليها"، و"لتقم الحكومة بواجبها في مجال إعادة الإعمار مثلاً بدلاً من أن تلهو بأمور جانبية لا قيمة لها".
وأكد أن على "الحكومة وضع بند السيادة الوطنية على رأس جدول أعمالها ولا سيادة مع استمرار عدوان إسرائيل"، و"يجب ألا نخضع للتهديد بالحرمان من المساعدات".
وأردف بالقول: "بعد كلام المبعوث الأميركي صار الأمر أوضح كثيراً بشأن الرغبة الأميركية في إنهاء لبنان وإلحاقه بالعدو".