ضربات هي الأعنف منذ حرب غزة: أكثر من ألف قتيل وجريح في لبنان.. وهناك موجات نزوح

4 قراءة دقيقة
ضربات هي الأعنف منذ حرب غزة: أكثر من ألف قتيل وجريح في لبنان.. وهناك موجات نزوح

"فادي" حزب الله يضرب مواقع حيوية داخل الكيان

في أحد أكثر الأيام عنفاً منذ تفجر العدوان الإسرائيلي على غزة، شن الجيش الإسرائيلي 300 غارة على بلدات وقرى في جنوب لبنان والبقاع (شرق البلاد)، ما أدى إلى مقتل أكثر من 274 شخصاً وإصابة 1024 آخرين، وفق وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض.

وقال الأبيض إن هذه الأعداد لمن جرى التعرف على هوياتهم.

وبين الأبيض أن الطرقات شهدت حركة نزوح كبيرة لآلاف اللبنانيين من المناطق المستهدفة بالضربات الإسرائيلية باتجاه مناطق أكثر أماناً.

وفي مؤتمر صحفي الإثنين، أكد الأبيض تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بالنازحين، مشيراً إلى تخصيص مراكز الرعاية في مراكز الإيواء لتقديم المساعدة وفق الأولوية، وتشمل الأولويات النازحين المصابين أو من يحتاجون إلى غسيل الكلى، مرضى السرطان، النساء الحوامل، الأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة.

النزوح

كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن أوتوستراد ومثلث خلدة شهد ازدحاماً كبيراً في كلا الاتجاهين وصولاً إلى بيروت، نتيجة إغلاق الجامعات والمدارس وحضور الأهالي لاصطحاب أبنائهم، بالإضافة إلى النزوح المتزايد من الجنوب بسبب التطورات الأمنية.

وفي مدينة صيدا، شهدت الشوارع الرئيسية ازدحاماً خانقاً بعد تقليص ساعات التدريس في المدارس والمعاهد وطلب الأهالي اصطحاب أبنائهم، نتيجة تفاقم الأوضاع في الجنوب، كما سجل المدخل الجنوبي للمدينة ازدحاماً في اتجاهها بسبب حركة نزوح أهالي القرى الجنوبية المستهدفة بالضربات الإسرائيلية.

كما أن مئات المركبات اصطفت أمام محطات الوقود لتعبئة البنزين، وسط تصاعد الأعمال الحربية، حيث شهدت جميع المحطات في منطقة المتن ازدحامات كبيرة.

رسائل غريبة

واكد سكان الجنوب انهم تلقوا اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فورا مسافة ألف متر عن أي موقع تستخدمه جماعة حزب الله اللبنانية.

ووصلت هذه المكالمات حتى العاصمة بيروت.

وقال وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري إن الوزارة تلقت مكالمة مماثلة لإخلاء المبنى، لكنه أشار إلى أن الوزارة لن تفعل، وأشار أن "هذه حرب نفسية".

بالمقابل أصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري تحذيراً مماثلاً وقال إنه "يجري تعميمه باللغة العربية على جميع الشبكات والمنصات في لبنان".

اسرائيل تحذر من "حزب الله"

وأضاف هاغاري عندما سأله صحفيون عن توغل بري إسرائيلي محتمل في لبنان "سنفعل كل ما يلزم لضمان عودة السكان الذين جرى إجلاؤهم من شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان، وهي أولوية عسكرية لحكومة إسرائيل".

وعرض هاغاري في إفادة صحفية مقطعاً مصوراً من الجو قال إنه يظهر عناصر في حزب الله يحاولون إطلاق صواريخ كروز من منزل مدني في لبنان، وهجوماً إسرائيليا قبل لحظات من تنفيذ الإطلاق.

وقال "حزب الله يعرضكم للخطر. يعرضكم وعائلاتكم للخطر".

وقال آندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن القوة شهدت في جنوب لبنان "تكثيفا للقصف في جميع أنحاء منطقة العمليات، بالقرب من الخط الأزرق وأيضا في عمق الجنوب"، في إشارة إلى الخط الذي يرسم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه شن موجة جديدة من الهجمات على حزب الله في جنوب لبنان يوم الإثنين.

وأضاف في بيان أنه "يشن حاليا ضربات على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان".

 

ضربات داخل الكيان

إلى ذلك قصف حزب الله اليوم الاثنين بالصواريخ مجمعا للصناعات العسكرية الإسرائيلية في مدينة حيفا (شمال)، وذلك للمرة الثانية منذ بدء المواجهات الراهنة في 8 تشرين الأول الماضي.

وقال حزب الله في بيان إن عناصره أطلقوا عشرات الصواريخ على مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة ‏زوفولون شمال مدينة حيفا.

كما استهدفت الصواريخ المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ‏ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد (شمال).

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رصد إطلاق 35 صاروخا من لبنان على مدينة صفد ومنطقة الجليل الأسفل.

واليوم الاثنين، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية (خاصة) بإصابة 5 مستوطنين بجروح طفيفة جراء شظايا صواريخ أُطلقت من لبنان على شمال إسرائيل.

ويعد قصف مواقع عسكرية في حيفا اليوم هو الثاني من نوعه منذ بدء المواجهات، إذ استهدفها حزب الله أمس الأحد، بصواريخ "فادي1″ و"فادي 2".

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وسوريا وفلسطين.

الجبال

نُشرت في الاثنين 23 سبتمبر 2024 07:46 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.