خبير أمني عن تصريحات نتنياهو حول الفصائل العراقية: يسعى لترهيبها وترتبط بضغوط أميركية على الحكومة

خبير أمني عن تصريحات نتنياهو حول الفصائل العراقية: يسعى لترهيبها وترتبط بضغوط أميركية على الحكومة بنيامين نتنياهو خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

علق خبير أمني على إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"ردع" الفصائل المسلحة في العراق، موضحاً أن نتنياهو يسعى لترهيب الفصائل وتصريحاته مرتبطة بضغوط أميركية على الحكومة العراقية.

 

الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية سيف رعد، قال في حديث لمنصة "الجبال"، إنه "يمكن اختصار خطاب نتنياهو بخصوص ردعناهم بالإشارة إلى الفصائل العراقية بأنها وقعت تحت (التهديد والترهيب والتحديد للاستهداف في أي وقت)، وهنا يشير إلى الإجراءات العسكرية الإسرائيلية السابقة التي أدت إلى تقليص نشاط هذه الفصائل مثل الضربات الجوية أو الاستخباراتية المباشرة أو غير المباشرة ضد أهداف مرتبطة بها".

 

وأوضح رعد أن "هذا يأتي في سياق تصاعد التوتر الإقليمي حيث أدرجت الولايات المتحدة في 17 أيلول 2025 أربع فصائل عراقية كانت تعمل في الساحة السورية على قائمة الإرهاب مما يُعتبر دعماً أميركياً غير مباشر للضغط على هذه الجماعات"، مشيراً أن "الردع هنا يعتمد على (الخوف) الذي يدعي نتنياهو أنه ألقاه في قادة هذه الفصائل مما جعلهم يترددون في شن هجمات جديدة على إسرائيل أو مصالحها (مثل الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة التي شهدتها المنطقة في الشهور الماضية) وقد نرى بأن أن هذا الردع مرتبط أيضاً بضغوط أميركية على الحكومة العراقية للسيطرة على هذه الفصائل".

 

وأضاف "قد يربط نتنياهو الردع بـ(الانتصارات) الإسرائيلية السابقة مثل اغتيال قادة في حزب الله (مثل حسن نصر الله) والحوثيين وحماس (يحيى السنوار) وعلماء إيرانيين بالإضافة إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أما بالنسبة للعراق يشير إلى عمليات استهدفت قادة أو مواقع للفصائل، ما أدى إلى (ترهيب) قياداتها وتقليل هجماتها، هذا الردع ليس تفاوضياً بل يعتمد على القدرة العسكرية الإسرائيلية (مثل الطائرات بدون طيار أو الضربات الدقيقة) لإجبار الخصم على الامتناع عن التصعيد".

 

نوّه الخبير الأمني أنه "من ناحية إقليمية، قد يعتبر التصريح وسط حملة إسرائيلية أوسع (لـتفكيك محور إيران) حيث يُعتبر العراق نقطة ارتكاز لإيران عبر فصائلها (فتحديد) الفصائل العراقية من خلال خطابه عسكرياً معناه أنها تحت السيطرة والمراقبة والاستهداف في أي وقت، أما دبلوماسياً يشير إلى الضغط المستمر عبر واشنطن التي صنفت هذه الفصائل إرهابية، مما يحد من دعمها المالي أو العسكري".

الجبال

نُشرت في السبت 27 سبتمبر 2025 03:25 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.