أحمد الشرع يستبعد الانضمام إلى "الاتفاقات الإبراهيمية" قريباً

أحمد الشرع يستبعد الانضمام إلى "الاتفاقات الإبراهيمية" قريباً أحمد الشرع

أعرب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع على هامش زيارته نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أمله في التوصل إلى اتفاقية أمنية من شأنها تخفيف التوترات مع "إسرائيل"، لكنه استبعد انضمام بلاده قريباً إلى "اتفاقات السلام الإبراهيمية".

 

والتقى الشرع أمس الإثنين في واشنطن مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وسيلقي أول خطاب لرئيس سوري أمام الجمعية العامة منذ عقود.

 

وقال متحدث باسم وزير الخارجية الأميركي في بيان إنّ "روبيو تطرّق خلال لقائه مع الشرع إلى الوضع بين سوريا وإسرائيل"، مشدّداً على "ضرورة انتهاز فرصة ناء دولة مستقرّة وذات سيادة في سوريا".

 

وحدد المسؤولون السوريون هدفاً بـ"إبرام اتفاقيات عسكرية وأمنية بحلول نهاية العام مع إسرائيل التي شنّت قواتها هجمات متكررة على الأراضي السورية".

 

وأشار الشرع خلال اجتماع عُقد في فندق بنيويورك على هامش قمة الأمم المتحدة إلى أن "بلاده قد تناقش مسألة الجولان المحتلّ مع إسرائيل في حال التزمت الأخيرة بالتهدئة"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "المفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بلغت مراحل متقدمة".

 

وتابع: "آمل أن يتوج هذا الأمر باتفاق يحفظ سيادة سوريا ويطمئن بعض المخاوف الأمنية الموجودة عند إسرائيل".

 

لكنّ الشرع اعتمد مقاربة حذرة لدى سؤاله عما إذا كانت سوريا ستنضمّ إلى ما يُسمى "اتفاقيات إبراهام" التي طبّعت بموجبها الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل عام 2020. فقال: "هناك فرق كبير ما بين سوريا والدول التي ذهبت في الاتفاقيات الإبراهيمية، إذ إن إسرائيل لا تزال تحتل الجولان، كما أن الدول التي ذهبت باتفاقات إبراهيمية ليست لديها حدود مجاورة مع إسرائيل".

 

وأشار إلى أن "إسرائيل نفذت منذ إطاحة نظام الأسد تقريباً نحو ألف غارة دمرت فيها الكثير من المؤسسات السورية، كما أجرت ما يناهز أربعمئة توغل عسكري بري داخل الأراضي السورية".

 

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب 1967، ثم ضمتها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

وفي أعقاب إطاحة الأسد، تقدّمت القوات الإسرائيلية إلى مواقع في المنطقة العازلة في الجولان والقائمة بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

 

وشنّت تل أبيب مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن "هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق"، فيما أعلنت مراراً تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.

 

وأعرب الشرع عن شكوكه حيال نوايا إسرائيل، متسائلاً عما إذا كانت تسعى إلى توسيع نفوذها في بلده، ومتهماً إياها بانتهاك اتفاقيات السلام مع مصر والأردن.

 

وقال: "ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار أن الشارع العربي والإسلامي حالياً لديه غضب كبير مما يحصل في غزة"، لافتاً إلى أن "كل العالم يشاهد مشاهد التجويع والقتل، وهذه كلها عوامل تؤثر على المزاج العام، لأن النتيجة في نهاية المطاف نحن حكومة خرجنا في ظل الثورة، ونحن ينبغي أن نكون صدى لصوت الشعب".

 

وكان رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتبر الأحد أن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله فتحت الباب أمام احتمال السلام مع لبنان وسوريا.

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 09:40 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.