صورة لمزار إيزيدي في شمال العراق (أسوشيتد برس)
اكتشف باحثون في جامعة بنسلفانيا الأميركية، صوراً فوتوغرافية "نادرة" توثّق الحياة اليومية للمجتمع الأيزيدي في شمال العراق، يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
وسردت وكالة "أسوشيتد برس"، تفاصيل هذه الصور واكتشافها، حيث "بدأ الاهتمام بهذا الأرشيف بعد أن لفتت إحدى الصور، التي تُظهر مزاراً أيزيدياً، انتباه طالب الدكتوراه في جامعة بنسلفانيا، مارك مارين ويب، عام 2022. بعد ذلك، قام هو وفريق من الباحثين بجمع ما يقرب من 300 صورة لإنشاء أرشيف بصري فريد من نوعه يوثق شعباً عانت ثقافته وتراثه من محاولات محو ممنهجة".
وتُظهر الصور الحياة اليومية للأيزيديين، وتوثق أماكن ومناسبات دينية، كان تنظيم "داعش" قد سعى لمسحها من الوجود، في هجمات وصفها تقرير للأمم المتحدة بأنها "إبادة جماعية".
ونقلت الوكالة، عن أنعام بشير، وهي معلمة أيزيدية تعيش في إنجلترا، غمرتها المشاعر عندما رأت هذه الصور، خاصةً تلك التي توثق حفل زفاف أجدادها في أوائل الثلاثينيات، حيث كانت عائلتها تعيش في بلدة بعشيقة قبل سقوطها بيد داعش عام 2014، قولها: "لا أحد يتخيل أن شخصاً في مثل سني سيفقد تاريخه بسبب هجوم داعش. ألبوماتي وصور طفولتي وفيديوهات زفاف أشقائي اختفت، والآن أرى صور جدي وجد جدي تعود للحياة فجأة، هذا أمر يجعلني سعيدة جداً"، بحسب الوكالة.
وبينت "أسوشيتد برس"، أن الباحثين يعملون حالياً، بالتعاون مع المخرج الوثائقي "ناثانيال برونت"، على مشاركة هذا الأرشيف مع المجتمع الأيزيدي من خلال معارض متنقلة في المنطقة، ونسخ رقمية متاحة للشتات الأيزيدي حول العالم.
ويؤكد الباحثون، بحسب الوكالة، أن "هذه الصور تمثل مقاومة قوية ضد أعمال التدمير التي ارتكبها داعش".
وقد أقيمت أولى المعارض في شهر نيسان الماضي، في المناطق التي التُقطت فيها الصور قبل نحو قرن، بحسب "أسوشيتد برس".
