أعلنت الفصائل العراقية المنضوية تحت ما يسمّى "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها استهدفت "هدفاً حيوياً" في الكيان الإسرائيلي بواسطة "الطيران المسيّر" صباح الأحد، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوردت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان أنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدونا فجر اليوم الأحد 22-9-2024، بصواريخ الأرقب (كروز مطور) أهدافاً في شمال أراضينا المحتلة"، مؤكدة "استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
وجاء البيان بعد أن أشار الجيش الإسرائيلي الأحد، إلى "اعتراض هدفين جويين مشبوهين في طريقهما من العراق دون وقوع إصابات"، مؤكداً أنهما "لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية".
يأتي ذلك وسط تفاقم للتوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المتواصلة منذ أكثر من 11 شهراً في قطاع غزة.
وأعلن حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، أنه استهدف بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية شمال مدينة حيفا، وذلك في "رد أولي" على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت في حوزة عناصره في وقت سابق هذا الأسبوع.
من جهته، أكّد الجيش الإسرائيلي أن أكثر من مئة صاروخ أطلقت من لبنان صباح الأحد وأن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت بسبب ذلك، ذلك بعد ساعات من توجيهه ضربات جوية مكثّفة ضد أهداف للحزب في لبنان.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلن هذا التشكيل شنّ هجمات بطائرات مسيّرة ضد أهداف في إسرائيل. ومنذ نيسان، أكّدت إسرائيل وقوع عدد من الهجمات الجوية من جهة الشرق، من دون أن توجّه أصابع الاتهام إلى جهة محددة، قائلة إنها اعترضت المسيّرات خارج مجالها الجوي.
وفي إطار تضامنها مع الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تبنت هذه الفصائل تنفيذ أكثر من 175 هجوماً صاروخياً وبطائرات مسيّرة في نهاية 2023 في العراق وسوريا، استهدفت قواعد تضمّ جنودا أميركيين ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش".