فلسطينيون قرب أنقاض برج السوسي المنهار بضربة إسرائيلية - AFP
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "غزة تحترق"، وذلك عقب غارات جوية مكثفة شنّها الكيان الإسرائيلي فجر اليوم على القطاع المحاصر.
وقال كاتس، اليوم الثلاثاء 16 أيلول 2025، إن "الجيش الإسرائيلي يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا".
مجزرة كبيرة
وتعرّضت مدينة غزة فجر اليوم لقصف إسرائيلي عنيف، وذلك غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى الكيان للتعبير عن دعم الولايات المتّحدة "الراسخ" له.
وقال أحمد غزال، وهو أحد سكان المدينة: "هناك قصف كثيف بشكل كبير على مدينة غزة لم يهدأ والخطر يزداد"، وفق ما نقلت عنه فرانس برس.
وأضاف الشاب البالغ من العمر 25 عاماً والذي يقيم قرب ساحة الشوا أنّه فجر الثلاثاء "سمعنا صوت انفجار هزّ الأرض بشكل مرعب"، مشيراً إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي استهدف مربّعاً سكنياً يضمّ منازل العديد من العائلات، لقد دمّرت ثلاثة منازل بشكل كامل".
وأكّد الشاهد أنّ "أغلب المنازل التي تمّ تدميرها الآن مأهولة بالسكّان، وعدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض ويصرخون".
من جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لفرانس برس إنّ "القصف ما زال مستمراً بشكل كثيف على مدينة غزة وأعداد الشهداء والإصابات في ازدياد"، مضيفاً أن "هناك شهداء ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض جراء استهداف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً في محيط ساحة الشوا" واصفاً هذه الضربة بأنّها "مجزرة كبيرة".
ويأتي هذا التصعيد بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل حيث جدّد التأكيد على دعم بلاده "الراسخ" لإسرائيل في مساعيها للقضاء على حركة حماس في غزة.
ويزور روبيو قطر اليوم لتأكيد دعم واشنطن لسيادة هذا البلد الخليجي بعد ضربة إسرائيلية استهدفت قيادة حماس في الدوحة.
إدانة دولية
من جانبها، اتهمت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وخلصت اللجنة في تقرير نشر اليوم الثلاثاء إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق حرضوا على ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة".
وقالت: إن "الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت حرضوا على ارتكاب إبادة جماعية، وإن السلطات الإسرائيلية لم تتخذ أي إجراء ضدهم لمعاقبتهم على هذا التحريض".
