أكدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية أن عمليات تأهيل وترميم المعالم الأثرية في قصر السراي وسط العاصمة بغداد ما تزال مستمرة، نافية ما يدور حول عزم الحكومة على هدمه.
ويعدّ قصر السراي من أبرز المعالم الأثرية والتراثية في بغداد، تناولت وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي مؤخراً معلومات حول وجود عمليات هدم وتدمير تطال المعلم.
ونفى المتحدث باسم الوزارة، أحمد العلياوي، في بيان، اليوم الثلاثاء 16 أيلول 2025، ما تناقلته تلك الوسائل، موضحاً أن "أعمال تأهيل المعالم التراثية ما تزال متواصلة ضمن مبادرة نبض بغداد التي أطلقها رئيس الوزراء في وقت سابق، بهدف تأهيل المواقع الأثرية والتراثية".
وأكد العلياوي تكليف عدد من الشركات "الرصينة" لإنجاز وتأهيل وصيانة المواقع التراثية بما فيها قصر السراي بغية إحيائها وإظهارها بالمظهر اللائق"، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة تتابع أعمال التأهيل والصيانة التي تجري حالياً على وفق المعايير العلمية والهندسية المعتمدة في التعامل مع المواقع الأثرية والتراثية.
وقصر السراي المعروف محلياً بـ"القشلة" كان مقراً للحكومة في العهد العثماني، باشر والي بغداد التركي نامق باشا الكبير ببنائه عام 1861، ليكون مقراً للولاية ودوائرها الرسمية، وثكنة عسكرية للجيش العثماني المسؤول عن حماية وتوفير أمن بغداد، ثم بعد ذلك أتم بناءه الوالي مدحت باشا.