قال رئيس لبنان جوزيف عون، الاثنين 15 أيلول 2025، إنه في أي اعتداء إرهابي لا تكون الضحية المباشرة هي الهدف بل وسيلة، وذلك في تعليق على قصف إسرائيل لقطر، مقدماً الاعتذار عن عدم تكرار عبارات الإدانة والاستنكار وقد باتت الصورة "واضحة".
وذكر رئيس لبنان أن "الهدف من العدوان على الدوحة هو اغتيال الوساطة والمفاوضات"، مبيناً أن "المستهدف الحقيقي في العدوان على الدوحة هو مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول بالحوار".
وأشار عون إلى أن "الصورة بعد عدوان الدوحة باتت واضحة والتحدي المطلوب يجب أن يكون بالوضوح نفسه"
وأضاف: "أعتذر من أمير قطر والرؤساء عن تكرار مفردات الإدانة التي باتت تثير نفوس شعوبنا"، وصار "تاريخنا مليئاً" بها.
وقال: "لنذهب إلى اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك بموقف واحد موحد"، و"لنقول للعالم إننا جاهزون للسلام وفقاً لمبادرة السلام العربية التي طُرحت في قمة بيروت، ولاقت تأييداً دولياً واسعاً".
وقبل ذلك، حذّر رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، مما وصفه بـ"سلوك إسرائيل المنفلت"، بينما دعا العاهل الأردني عبد الله بن الحسين إلى ضرورة وجود "رد واضح وحاسم" على الاعتداء على قطر.
وقال العاهل الأردني إن "أمن قطر هو أمننا واستقرارها استقرارنا ونؤكد دعمنا المطلق لها"، مؤكداً أن "إسرائيل تمادت في أفعالها بالضفة الغربية على نحو يقوض التوصل إلى حل الدولتين".
وأضاف: "لا بد أن تخرج قمتنا اليوم بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر، لوقف الحرب على غزة، لمنع تهجير الشعب الفلسطيني، لحماية القدس ومقدساتها، ولحماية أمننا المشترك، ومصالحنا ومستقبلنا"، كما "يجب أن يكون ردنا على الاعتداء على قطر واضحاً وحاسماً"، معتبراً أن "العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود".
بدوره، قال الرئيس المصري إن "القمة تنعقد في ظل تحديات جسيمة وإسرائيل تسعى لتحويل المنطقة لساحة مستباحة للاعتداءات"، مبيناً أن "الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة".
وأضاف: "أحذر من أن سلوك إسرائيل المنفلت من شأنه تعزيز رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة وندين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف دولة وساطة"، مؤكداً أن : الانفلات الإسرائيلي والغطرسة الآخذة في التضخم تتطلب منا العمل على مبادئ تعبر عن رؤيتنا المشتركة".
وأكد أن "على إسرائيل أن تستوعب أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة بل باحترام القانون وسيادة الدول"، موضحاً أن "الغطرسة الإسرائيلية تتطلب منا رؤية مشتركة للأمن والتعاون الإقليميين".
وأضاف: "مصر تؤكد رفضها الكامل لاستهداف المدنيين وتجويع شعب بأكمله"، مشيراً إلى أن "الحلول العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة لن يحقق الأمن لأي طرف".
وقال إن "مصر تؤكد رفضها الكامل لأي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم"، وقد "آن الأوان للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية".
وتابع: "أجدد الدعوة للاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين"، موضحاً أن "رسالتنا اليوم واضحة وهي أننا لن نقبل بالاعتداء على سيادة بلادنا".
وقال: "أصبح لزاماً علينا في هذا الظرف الدقيق إنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور بشأن مواجهة التحديات".
وأضاف: "أقول لشعب إسرائيل إن ما يجري حالياً يجهض اتفاقات السلام القائمة وحينها ستكون العواقب وخيمة".