أدّى نزاع عشائري مسلّح في العاصمة العراقية بغداد، مساء أمس، إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين، نصفهم من بين القوات الأمنية.
وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، في بيان، اليوم الأحد 7 أيلول 2025، "ارتقاء ضابطين شهيدين من الشرطة الاتحادية وإصابة خمسة منتسبين آخرين بجروح متفاوتة، أثناء تأدية واجبهم لفض نزاع عشائري وقع مساء السبت في منطقة (السعادة) قرب معمل الغاز في جانب الرصافة من بغداد".
وأوضحت الداخلية أن "القوة الأمنية تعرّضت إلى هجوم مسلح مباشر من العناصر المتسببة بالنزاع، ما دفعها للرد على مصادر النيران بقصد إلقاء القبض على الجناة، حيث أسفرت العملية عن مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة خمسة آخرين"، مشيرة إلى "اعتقال ستة متورطين، فيما تواصل القوات الأمنية عمليات تفتيش ومداهمة واسعة في أحياء المنطقة".
أكدت الداخلية أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن القانون سيطبق بحزم، وستضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه استهداف رجال الأمن أو تهديد السلم المجتمعي"، مبيّنة أن "الإجراءات ستكون رادعة بحق جميع المجرمين والمتورطين في إثارة الفتن العشائرية والنزاعات المسلحة، ولن يكون هناك أي تهاون في ملاحقتهم حتى آخر لحظة".
وقالت: "إن فرض هيبة الدولة وسيادة القانون أولوية مطلقة، ولن تنتهي هذه العملية إلا بعد إلقاء القبض على جميع المتسببين في هذا الاعتداء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، ولكي يكونوا عبرة لغيرهم".