التفاصيل الكاملة لمؤتمر بغداد للطاقة.. محادثات لإعادة خط سوريا والطلب على النفط سيزداد

التفاصيل الكاملة لمؤتمر بغداد للطاقة.. محادثات لإعادة خط سوريا والطلب على النفط سيزداد من مؤتمر بغداد الدولي للطاقة 2025

تحدث رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن إجراء محادثات لإعادة تفعيل تصدير النفط عبر سوريا، ومدّ خط (البصرة - حديثة) في نفس الاتجاه، بالوقت الذي أكد فيه أمين عام منظمة "أوبك" هيثم الغيص ازدياد الطلب في الأسواق على النفط بالأيام المقبلة.

 

وانطلقت، اليوم السبت، فعاليات منتدى بغداد الدولي للطاقة 2025، بتنظيم (مؤسسة غداً لإدارة المخاطر) بالتعاون مع وزارة النفط، وبمشاركة رئيس الحكومة العراقية.

 

وشارك في المنتدى وزراء طاقة من مصر والأردن وقطر وإيران وتركيا وليبيا، إلى جانب قيادات من منظمات دولية بارزة مثل منظمة أوبك ومنتدى الدول المصدّرة للغاز (GECF)، فضلًا عن مؤسسات وطنية عراقية معنية بقطاع الطاقة، وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز والطاقة المتجددة، بينها: BP، TotalEnergies، Shell، Eni، Chevron، PetroChina، JAPEX، Kuwait Energy".

 

حركة متعددة الاتجاهات 

وقال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خلال كلمة في المؤتمر، إن الحكومة أجرت محادثاتٍ قبل أسابيعَ لإعادة تفعيل خط التصديرِ العراقي- السوري، فيما أشار إلى إنهاء حرق الغاز المصاحب، والاستفادة التامة من 1300 مليون قدم مكعب قياسي.

 

أشار السوداني إلى أن "منظمة أوبك تأسست في بغداد عام 1960 وأنّ العراق عضو رئيس فيها"، لافتاً إلى "مكانة الاحتياطي العراقي المؤكد الذي يصل إلى 150 مليار برميل".

 

وأكد أن "النفط العراقي سيستمر بتغذية الأسواق العالمية، لما يزيد عن 120 عاماً في أقل التقديرات رغم أن حصتنا التصديرية لا تتناسب مع حجم الاحتياطي والقدرة الإنتاجية وعدد السكان"، و"الانفتاح على استقبال الشركات النفطية الراغبة بالاستثمارِ في النفط والغاز".

 

نوّه السوداني في حديثه إلى أن "أمامنا هدف استراتيجي، لتحويل الصادرات النفطية للعراق إلى مشتقات عالية القيمة، بدلًا من النفطِ الخام، بنسبةٍ لا تقلّ عن 40% من مجملِ إنتاجِنا، بحلول عام 2030، وقد شرعنا بالفعلِ بالمشاريعِ النفطية على هذا الأساس"، مضيفاً: "أجرينا محادثات قبل أسابيع لإعادة تفعيلِ خطِ التصديرِ العراقي- السوري، ليكون خياراً من بين خياراتِ تنوعِ منافذ التصديرِ العراقية، مع توفيرِ مرونة في قدرات نقلِ النفط الخام، وقد باشرنا بالفعلِ بمدّ أنبوب (بصرة – حديثة) بطولِ (685) كيلومتراً الذي يقع في هذا الاتجاه".

 

مركز عالمي للطاقة

من جانبه، صرح وزير النفط حيان عبد الغني، في المؤتمر، بأن العراق قلل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2.5 في المئة، مشدداً على أن انعقاد المنتدى الدولي للطاقة في بغداد يمثل رسالة ثقة للعالم بمكانة العراق ودوره في أسواق الطاقة.

 

وقال عبد الغني في كلمة خلال منتدى بغداد الدولي للطاقة، إن "العراق يسعى إلى تعزيز استقرار الأسواق بما يخدم المستهلكين والمستثمرين على حد سواء"، وإن "للعراق ما يؤهله لأن يكون مركزاً عالمياً للطاقة بفضل احتياطاته الكبيرة وموقعه الجغرافي".

 

وأشار وزير النفط إلى أن "الوزارة وقعت عقداً مع شركة بريطانية لتطوير أربعة حقول نفطية في محيط محافظة كركوك"، وأضاف أن "العراق تمكن من تقليل الانبعاثات الحرارية بنسبة 2.5%، ويعمل في الوقت ذاته على تنويع خطوط التصدير لضمان الوصول إلى مختلف الأسواق العالمية، مشدّداً على أن "العراق لا ينظر إلى الطاقة بمعزل عن البيئة، إذ تعمل الحكومة على إعداد مشروع البناء الأخضر".

 

الوزير العراقي قال إن "رؤية العراق للمستقبل تتمثل بأن يكون مركزاً عالمياً للطاقة".

 

ازدياد الطلب على النفط

بدوره، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، الذي كان أحد الحاضرين في المؤتمر إن "العراق مهد الحضارات وقلب المنطقة النابض"، مشيراً أن الطلب على النفط سيزداد.

 

وأشاد الغيص بالعراق قائلاً: "شرف عظيم لي أن أمثل أوبك في بغداد، مهد الحضارات، وقلب المنطقة النابض، ومكان تأسيس المنظمة التي لعبت منذ نشأتها دوراً محورياً في تحقيق التوازن بأسواق النفط العالمية"، مؤكداً، أن "العراق سيظل محوراً حيوياً في منظومة الطاقة الدولية".

 

وجدّد الغيص التزام منظمته بـ "العمل من أجل مستقبل طاقوي مستدام، يوازن بين احتياجات التنمية وحماية البيئة"، موضحاً أن "وجود أوبك في بغداد اليوم يحمل بعداً رمزياً وتاريخياً، يعكس الدور الريادي للعراق في رسم سياسات الطاقة العالمية منذ تأسيس المنظمة عام 1960"، منوهاً، بأن "التحديات الراهنة تجعل من تعزيز التعاون بين الدول المنتجة أمراً أكثر إلحاحاً".

 

أكد أمين عام أوبك في كلمته أن "من المهم أن ندرك أن مستقبل الطاقة يختلف باختلاف الزمان والمكان، فقد علمنا تاريخ الطاقة أن التقدم لا يعني الإلغاء"، وأن "التخلي عن النفط والغاز يفتقر إلى الواقعية، فالنفط هو الشريان العالمي وعصب الإمداد الغذائي"، مبيناً أن "تقديرات أوبك تشير إلى أن الطلب على النفط سوف يزداد".

 

الجبال

نُشرت في السبت 6 سبتمبر 2025 03:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.