الإطار التنسيقي يكشف حقيقية الرسالة الإيرانية عن دعم العراق لحزب الله.. وتحذير من ضرب الأمن

الإطار التنسيقي يكشف حقيقية الرسالة الإيرانية عن دعم العراق لحزب الله.. وتحذير من ضرب الأمن القوات العراقية تفتح معبر القائم-البوكمال الحدودي مع سوريا بعد إغلاقه لسبع سنوات بسبب الحرب. (AP)

كشف الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية الحاكمة في العراق، حقيقية الرسالة الإيرانية بشأن دعم العراق لحزب الله عبر منفذ القائم.

 

ونفى عضو الإطار عصام الكريطي، في تصريح لمنصة "الجبال"، اليوم السبت 6 أيلول 2025، المعلومات قائلاً: "ننفي بشكل قاطع الأنباء التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن تلقي الإطار أو أي من مكوناته رسائل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعلق بطلب تقديم دعم مالي أو لوجستي أو بأي شكل من الأشكال إلى حزب الله".

 

وبيّن الكريطي أن "ما يطرح في هذا السياق لا يمت إلى الحقيقة بصلة، ويأتي في إطار محاولات التشويه الإعلامي وخلط الأوراق السياسية، بهدف الإساءة إلى صورة الإطار التنسيقي وزجه في قضايا خارج حدود العراق، كما أن أولويات الإطار التنسيقي واضحة، تتمثل بدعم مؤسسات الدولة العراقية، وتعزيز الاستقرار الداخلي، والمضي في تنفيذ البرنامج الحكومي الذي يصب في خدمة المواطنين".

 

أكد الكريطي أن "الإطار التنسيقي ليس طرفاً في أي أجندات أو التزامات إقليمية أو خارجية، بل يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ويؤكد حرصه على حماية سيادة العراق وعلاقاته المتوازنة مع محيطه الإقليمي والدولي، والعراق والإطار لم يتلقيا أي رسالة إيرانية بخصوص تقديم أي دعم لحزب الله (مالي أو غيره) عبر منفذ القائم، كما روجت لذلك تقارير إعلامية مغرضة".

 

تحذيرات

من جانبه، حذر الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، أحمد الشريفي، من  تقديم العراق أي دعم لحزب الله اللبناني عبر منفذ القائم الحدودي.

 

وقال الشريفي، في حديث لـ "الجبال"، اليوم السبت: "يجب الحذر من وجود طلب إيراني موجه إلى العراق يتعلق بتمويل حزب الله اللبناني عبر منفذ القائم الحدودي، فمثل هذه الخطوة، إن صحّت، تمثل تهديد مباشر لأمن واستقرار العراق، فضلاً عن تعريضه لضغوط دولية وعقوبات محتملة".

 

بيّن الشريفي أن "استخدام المنافذ الحدودية في صفقات غير شرعية يفتح الباب أمام تهريب الأموال والسلاح، ويجعل العراق ساحة لتصفية حسابات إقليمية ودولية، والمصلحة الوطنية تقتضي حماية سيادة البلاد ومنع أي توظيف للأراضي أو المعابر العراقية في دعم أطراف خارجية".

 

شدّد الخبير الأمني أن "الحكومة والأجهزة الأمنية مطالبة بتشديد المراقبة الصارمة للمعابر الحدودية، والتأكد من عدم استغلالها في أنشطة مخالفة للقانون"، مؤكداً أن "الحفاظ على حياد العراق، ومنع زجّه في صراعات المنطقة أمر بالغ الأهمية للأمن القومي".

 

وفي وقت سابق، تحدّث تقرير صحفي نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، عما وصفه بـ"وسائل إيران الجديدة"، لإعادة بناء قدرات "حزب الله اللبناني"، فيما تطرق إلى "رسالة" إيرانية "تلقاها" مسؤول عراقي، تضمنت "طلب تسهيلات غير عادية" في معبر رسمي غربي العراق، لنقل شحنات أموال إلى حليف إيران في لبنان، فيما أشار إلى أن "صعوبات تعترض طهران في بغداد في هذا الإطار".

 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي اطلعت عليه "الجبال"، إن "مسؤول عراقي بارز تلقّى رسالة من إيران أواخر أغسطس (آب) 2025، تطلب تسهيلات (غير عادية) في معبر رسمي غرب البلاد؛ لنقل شحنات أموال إلى حزب الله اللبناني عبر الأراضي السورية، وزعم أنه لم يتجاوب مع الرسالة الإيرانية بسبب تعقيدات أمنية وسياسية".

 

ووفق مصادر متقاطعة تحدثت للصحيفة، فإن "جهات أمنية سورية ولبنانية رصدت محاولات إيرانية، تكثفت في الأسابيع الماضية، لضخ مساعدات إلى الحزب الذي يرزح تحت ضغط خطة نزع السلاح".

 

ورغم إحباط عمليات تهريب متفرقة في سوريا ولبنان، فإن جرعات من المساعدات يبدو أنها قد نُفذت بالفعل، بمساعدة شبكة مهربين، وفق مصادر ميدانية في سوريا ولبنان، تقول الصحيفة في تقريرها.

 

ونقلت الصحيفة معلومات تفيد بأن "الولايات المتحدة تحاول الآن تعقب خيوط أوصلت ملايين الدولارات إلى حزب الله عبر قنوات تحويلات تقليدية وخطوط برية".

 

يأتي ذلك في حين يحاول "حزب الله" كسب الوقت مع الحكومة اللبنانية والطرف الأميركي الضاغط لنزع سلاحه، بينما يستجمع قواه بالحصول على موارد جديدة ربما لاحتواء نقمَة قاعدته الشعبية المتضررة، ولإعادة بناء قدراته العسكرية، بحسب التقرير.

الجبال

نُشرت في السبت 6 سبتمبر 2025 10:40 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.