كنيسة الساعة في الموصل (الإعلام الحكومي)
افتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الاثنين 1 أيلول 2025، كنيستي الساعة والطاهرة في مدينة الموصل، بعد دمار تعرضتا له أثناء استعادة السيطرة على محافظة نينوى من تنظيم "داعش".
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، "افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، كنيستي (الساعة للآباء الدومينيكان)، و(الطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك)، في مدينة الموصل، اللتين أعيد إعمارهما بعد تدميرهما من قبل عصابات داعش الإرهابية".
وأشار السوداني، في كلمة له خلال الافتتاح، بحسب البيان، إلى أن "كنيستي الساعة، والطاهرة الكبرى، نهضتا من بين الركام لتمثلانِ البيت الذي تجتمع فيه قلوب الناس بلا تفرقة، وأن الكنيستين تعدّان من أبرز معالم الوجود المسيحي العراقي الأصيل في نينوى، المتّصل بباقي الأطياف والمكوّنات في المحافظة".
وأضاف السوداني، أن "الحملة الإرهابية عام 2014 كانت ممنهجة على الكنائس والمساجد، وهي تؤكد النوايا التخريبية التي حملها شُذّاذ الآفاق. حاول الإرهابيون إخفاء وحشيتهم وهمجيتهم خلف قراءات دينية مُنحرفة، لا تمتّ بصلة لمبادئ الدين الإسلامي السمحاء".
وتابع، "تصوّر الإرهاب أن تدمير الكنائس وبيوت الله سيمحي تاريخ التعايش، لكن النتيجة كانت معاكسة تماماً. إعادة إعمار بيوت الله تمثل رسالة تأكيد لبقاء العراقيين تحت ظل التعايش السلمي والمجتمعي".
وبيّن، أن "كنيسة الطاهرة الكبرى صارت قصّة حيّة على جهود إعادة الحياة، ورمزاً لإعادة الإعمار الروحي والمعماري"، مضيفاً، "نقول بثقة: إن الإرهاب لم ولن يستطيع اقتلاع جذور التنوّع في العراق، وقد فشل في أطروحته المنحرفة".
وقال: "العراق الجديد يعتمد التنوّع بوصفه درعاً حامياً لوحدة العراق وسيادته وأمنه، رغم كل ما يجري من أحداث. إعادة إعمار الكنيستين هو عودة لروح الموصل ولإرادة أبنائها بالحياة والأمل".
