أسعف العراق لبنان بشحنة كبيرة من المساعدات الطبية برفقة طواقم مختصة، استجابة لحالة طارئة يعيشها البلد العربي جراء الهجوم السيبراني الإسرائيلي الذي استهدف تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) في أنحاء البلد، وأسفر عن عشرات الإصابات.
ووصلت صباح اليوم الأربعاء، إلى بيروت طائرة عسكرية عراقية تحمل الشحنة الأولى من المساعدات.
وأعلن وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي، أمس الثلاثاء، تجهيز الشحنة الأولى من المساعدات الطبية وإرسالها إلى لبنان، مؤكداً استعداد المستشفيات العراقية لاستقبال الجرحى اللبنانيين.
ذلك عقب إجراء الحسناوي لاتصال هاتفي بنظيره اللبناني فراس الأبيض، بحث معه خلاله احتياجات المستشفيات اللبنانية من التجهيزات الطبية لسد النقص الحاصل، نتيجة الإصابات التي وقعت جرّاء هجوم سيبراني استهدف تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر). وأكد الحسناوي أن "الشحنة الأولى من المساعدات الطبية العراقية والطواقم الطبية العراقية ستصل اليوم إلى مطار بيروت".
وقال وزير الصحة اللبناني، من مطار بيروت إنه "وصلتنا 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية العراقية، وبانتظار 70 طناً أخرى"، مشيراً أن "الوفد الطبي العراقي يتألف من 20 طبيباً وعاملاً، والطائرة أيضاً قادرة على نقل 30 مصاباً".
الثلاثاء، تسبب انفجار منظم لأجهزة بيجر في لبنان، بوقوع قتلى وآلاف الجرحى مخلفاً حالة صدمة في الأوساط، حيث طالبت السلطات اللبنانية مواطنيها للتخلص من جميع الأجهزة الللاسلكية التي يحملونها فوراً.
فيما بعد، أعلن عن مقتل 9 أشخاص (بينهم قياديين في حزب الله اللبناني) وإصابة نحو 3 آلاف شخص، بسلسلة الانفجارات ظهر أنها ناجمة عن اختراق سيبراني إسرائيلي.
وأكد حزب الله لمنصة الجبال "وقوف إسرائيل وراء تفجير أجهزة الاتصالات"، مضيفاً أن "سيناريوهات الرد، على الحادث، عند المقاومة".