صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن القوات الإسرائيلية تعمل "ليل نهار" وفي كل مكان يقتضيه أمن البلاد، ذلك بعد أنباء عن تنفيذ إسرائيل لعملية إنزال جوي ليل الأربعاء في موقع عسكري قرب دمشق بعد استهدافه بغارات.
وكتب كاتس في مدوّنة عبر حسابه على "إكس"، اليوم الخميس 28 آب 2025، إن "قواتنا تعمل في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل"، دون تقديم تفاصيل.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية فجر الخميس أنّ الجيش الإسرائيلي نفّذ إنزالاً جوياً في موقع عسكري قرب دمشق بعدما استهدفه بغارات جوية يومي الثلاثاء والأربعاء.
كان الجيش الإسرائيلي قصف الثلاثاء موقعاً قريباً قريب من منطقة "الكسوة" في ريف دمشق، ممّا أسفر عن مقتل ستة جنود سوريين، وفقاً لوزارة الخارجية السورية. وجدّدت إسرائيل قصف هذا الموقع مساء الأربعاء، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر حكومي أن "يوم الثلاثاء عثر عناصر من الجيش السوري خلال قيامهم بجولة ميدانية قرب (جبل المانع) على أجهزة مراقبة وتنصّت، وأثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات".
وأضافت سانا أنّ مساء الأربعاء "شنّت الطائرات الإسرائيلية عدّة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوّي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع".
بحسب مسؤول في وزارة الدفاع السورية فإن "الموقع المستهدف في تلّ المانع كان قاعدة عسكرية سابقة"، وفق ما أفادت فرانس برس عن المسؤول دون ذكر اسمه.
من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الموقع المستهدف في تلّ المانع هو "مستودع ضخم للصواريخ، كان يُستخدم سابقاً من قبل حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران"، مضيفاً أن ""أربع مروحيات إسرائيلية حلّقت مساء الأربعاء على ارتفاع منخفض في منطقة الكسوة بريف دمشق، وهبطت مظلات لمباشرة عملية إنزال وتفتيش في الموقع".
وبحسب المرصد فإنّ هذا الإنزال الجوي الإسرائيلي هو الأول من نوعه في سوريا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.