عناصر بقوى الأمن الداخلي السوري - المرصد السوري لحقوق الإنسان
أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بمقتل عنصرين أمنيين على يد مسلحين في مدينة طرطوس ذات الغالبية العلوية على الساحل السوري.
ونقلت سانا عن مصدر أمني لم تكشف اسمه، اليوم الثلاثاء، أن الحادث وقع "بعد اشتباه إحدى دوريات الأمن الداخلي في المدينة بسيارة مشبوهة مركونة بجانب الطريق"، حيث "اقترب عناصر الدورية لتفتيشها، فقام أحد الأشخاص داخلها بإطلاق النار بشكل مباشر باتجاه عناصر الأمن، ما أدى إلى استشهاد عنصرين".
وأضافت أن "المسلحين المجهولين الذين كانوا في السيارة لاذوا بالفرار"، و"الجهات المختصة تعمل على ملاحقة السيارة وتحديد هوية الفاعلين لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاؤهم العادل".
من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وقوع حادثة مسلّحة بمدينة طرطوس، خلال الساعات الماضية، بالقرب من جسر الجمعية، أسفرت عن مقتل عنصرين من القوى الأمنية، "وسط تباين كبير في الروايات حول ملابسات ما جرى".
ونقل المرصد عن مصادر أهلية أن "الحادثة بدأت بمطاردة بين سيارتين، انتهت باصطدامهما قرب جسر الجمعية، قبل أن يتطور الموقف إلى تبادل إطلاق نار أسفر عن مقتل اثنين ليتضح لاحقاً أنهم يتبعون للقوى الأمنية". و"أكدت المصادر ذاتها أن ما جرى لا يتعدى كونه خلافاً داخلياً".
وسط تضارب هذه الروايات، ذكر المرصد السوري أنه حصل على شريط مصوّر "يُظهر السيارتين المتورطتين بالحادثة وهما مدنيتان، والجثث تعود لعناصر كانوا يرتدون لباساً مدنياً، الأمر الذي يضيف مزيداً من الغموض حول طبيعة ما جرى".
وعقب الحادثة، شهدت طرطوس انتشاراً أمنياً واسعاً تزامن مع تحليق للطائرات المسيرة وسط حالة من القلق والترقب بين الأهالي، وفق المرصد.
وفي 5 تموز الماضي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "عنصر من الأمن العام وشخص آخر فارقا الحياة وأصيب عنصر أمن عام بجروح خطيرة نتيجة تفجير قنبلة"، موضحاً أن "شخصاً أقدم على مهاجمة حاجز أمني في منطقة القرداحة، بقنبلة، أثناء قيام العناصر بمهام حفظ الأمن والاستقرار".
