وزير الدفاع بشأن فتح مقبرة "الخسفة": من أُعدموا فيها واجهوا أعتى وأشرس تنظيم

3 قراءة دقيقة
وزير الدفاع بشأن فتح مقبرة "الخسفة": من أُعدموا فيها واجهوا أعتى وأشرس تنظيم لقطة جوية لمقبرة "الخسفة" (إعلام وزارة الدفاع)

وصف وزير الدفاع ثابت العباسي، الأحد 17 آب 2025، فتحة الخسفة جنوب الموصل، بأنها "دليل على أن من أعدموا فيها كانوا رجال الحقّ الذين واجهوا أعتى وأشرس تنظيم"، في إشارة لتنظيم "داعش".

 

وصباح اليوم 17 آب 2025، باشرت فرق دائرة المقابر الجماعية التابعة لمؤسسة الشهداء بفتح مقبرة "الخسفة" في محافظة نينوى، التي تضم ضحايا قتلوا على يد مسلحي تنظيم "داعش" إبان سيطرته على الموصل عام 2014، وعثر عليها منذ العام 2017، وتعد الأضخم بين المقابر الجماعية.

 

وقال العباسي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إن "دماء الشهداء، وإن طال عليها الزمان، تبقى شاهداً حيّاً على أولئك الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداءً لأرض العراق، كلِّ العراق. الموصل كانت وما زالت، وستبقى عصيّةً على الدخلاء، ولن تكون يوماً حاضنةً لمن أراد بها أو بوطننا المعطاء سوءاً. ففي كل بقعةٍ من هذه الأرض، خطّ أبناؤها بدمائهم أروع الملاحم، لتنجوَ أجيال وتعيش حياةً كريمة. لقد عبث داعش الإرهابي بكل ما يمتّ للحياة بصلة، وارتكب أبشع الجرائم في غفلة من الزمن، لكنّ لرجال نينوى وكل العراق كلمةً أخرى، ترجموها بالدماء والوفاء للوطن، وبالشهداء الذين صانوا الأرض والكرامة".

 

وأضاف، "وقف أبناء الموصل شامخين على أرضهم، يثبتون أنهم أهلها وحماتها ورجالها، وأن لا موطئ قدمٍ لشذّاذ الآفاق في أرضٍ أنجبت خيرة الرجال علماً وثقافةً وجيشاً ومجتمعاً متماسكاً متجانساً".

 

وتابع، أن "فتحة الخسفة في جنوب الموصل، وإن فتحت جراحنا، فإنها أثبتت بالدليل القاطع أنّ من أُعدموا ظلماً فيها كانوا رجال الحق الذين واجهوا أعتى وأشرس تنظيم، فدفعوا دماءهم ثمناً للحرية والانتصار. وبفضل الشهداء والقوات الأمنية بكل صنوفها وتشكيلاتها، نهض الوطن من جديد، وظهرت الحقيقة ناصعةً بأن أهل نينوى عصيّون على الإرهاب، رحماء فيما بينهم، باذلون أرواحهم مهما كان الثمن، ومهما اشتدت التحديات".

 

وانطلق العمل اليوم الأحد الموافق 17 آب 2025، بحضور محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، ورئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد المصلح، وقد أعلن القائمون على أعمال البحث والتنقيب عن "العثور على رفات عدد من الشهداء، وهم معصوبو الأعين"، حيث تعد الخسفة الشاهد الأكثر مأساوية على ما فعله تنظيم "داعش" في العراق.

 

و"الخسفة"، تقع جنوب مدينة الموصل، تُعتبر من أبرز مواقع الإبادة الجماعية التي استخدمها تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على المحافظة في 2014 - 2017، حيث ألقى فيها آلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين أغلبهم من أبناء المحافظة.

 

 

 

 

 

الجبال

نُشرت في الأحد 17 أغسطس 2025 04:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.