انتقدت الولايات المتحدة الأميركية، السبت 26 تموز 2025، إفراج فرنسا عن المناضل اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج إبراهيم عبد الله بعد أن قضى أكثر من 40 عاماً خلف القضبان بتهمة الضلوع في قتل دبلوماسيين أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إن "الولايات المتحدة تعارض إطلاق الحكومة الفرنسية سراح الإرهابي المدان جورج إبراهيم عبد الله وترحيله إلى لبنان".
واعتبرت بروس أن "إطلاق سراحه يهدد سلامة الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، ويمثل ظلما فادحاً للضحيتين وعائلات القتيلين. ستواصل الولايات المتحدة دعمها لتحقيق العدالة في هذه القضية"، حسب ما نقلته فرانس برس.
واعتقل عبد الله عام 1984 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 1987 بتهمة التورط في مقتل الملحق العسكري الأميركي تشارلز روبرت راي، والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف، في باريس.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمرت محكمة استئناف فرنسية بالإفراج عن عبد الله بشرط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم عودته إليها. وغادر عبد الله سجنه في جنوب غرب فرنسا الجمعة، ووصل لاحقاً إلى مسقط رأسه في لبنان.
ورغم أن عبد الله كان مؤهلاً للإفراج المشروط منذ عام 1999، فإن طلباته السابقة رُفضت لأن الولايات المتحدة، وهي طرف مدني في القضية، كانت تعارض باستمرار خروجه من السجن.
ولطالما أكد جورج إبراهيم عبد الله أنه ليس "مجرماً"، بل "مناضل" من أجل حقوق الفلسطينيين المستهدفين، إلى جانب لبنان، من الولايات المتحدة وإسرائيل.