العلمان العراقي والأميركي في أحد المقرات في الولايات المتحدة/ تعبيرية
كشف وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي عن جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، مشيراً إلى اتفاق توصلت له اللجان المشتركة بين البلدين.
وقال العباسي، في تصريح تابعته "الجبال"، إن "اللجان العراقية الأميركية اتفقت على الانسحاب، مع بقاء شراكة أمنية، وإنهاء مهمة التحالف الدولي على مرحلتين".
وذكر العباسي أن المرحلة الأولى للانسحاب الأميركي ستبدأ هذا العام وتستمر إلى 2025، فيما ستنتهي المرحلة الثانية للانسحاب الأميركي في 2026 بشكل كامل.
وبحسب وزير الدفاع العراقي فإن نظيره الأميركي لويد أوستن يرى أن "مدة سنتين غير كافية للانسحاب"، وهو "قدّم مقترحاً بإضافة سنة أخرى لمدّة الانسحاب"، لكن الطلب قوبل برفض عراقي.
وقال وزير الدفاع العراقي إن "من صالح العراق الابتعاد عن أي محور "، في إشارة إلى التحرر من العباءة الأميركية أو هيمنة أي طرف آخر.
ورغم وجود تأكيدات رسمية رفيعة بوجود تنسيق واتفاق أمني بين بغداد وأنقرة، أكد العباسي أنه "لم نعط الأتراك الحق بالتوغل في الأراضي العراقية".
ويواصل الجيش التركي بقواته البرية والجوية عمليات عسكرية واسعة في أراضي إقليم كوردستان خاصة المحاذية للحدود التركية، في إطار عملية "المخلب - القفل" التي أعلن عنها الجيش التركي قبل سنوات قال إنها تستهدف عناصر حزب العمال الكوردستاني الفارين إلى أراضي الإقليم. وكشف زير الدفاع العراقي عن معلومات تفيد بـ "التحاق أشخاص من محافظات الجنوب بحزب العمال الكوردستاني ".
وتابع: "وصلنا للمرحلة الثالثة من تسليم الملف الأمني في المدن إلى وزارة الداخلية"، محجماً عن تأكيد أونفي "وجود فساد داخل وزارة الدفاع".
وعن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، إحدى الدول المشتركة بالحدود مع العراق، أكد العباسي أن العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين "بأفضل حالاتها، وتم فتح مركز سويف للتنسيق الاستخباراتي".
ومن المقرر أن يجري وفد من وزار الدفاع زيارة رسمية إلى الرياض، وحسب العباسي "سنسعى خلال زيارتنا للسعودية لتوقيع الاتفاق الأمني المشترك".
