وجّه بطريارك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم، الكاردينال لويس ساكو، "نداء استغاثة" إلى رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، من أجل "إنقاذ التراث العراقي المسيحي" في محافظة النجف، مشيراً إلى محاولات لإعطاء مقابر مسيحية تاريخية للاستثمار.
وذكر بيان نشر على الموقع الرسمي للبطريركية الكلدانية، اليوم الثلاثاء 15 تموز 2025، أنه "علمنا من مصادر موثوقة من النجف وجود محاولات إعطاء مقابر مسيحية تاريخية في ضواحيها للاستثمار، لذا يوجّه البطريرك الكاردينال لويس ساكو نداء استغاثة الى محمد شياع السوداني للتدخل في إيقاف كذا انتهاك لأماكن مقدسة مسيحية لاسيما (مقبرة المناذرة)، وفيها قبور بطاركة عظام. كذلك (مقبرة أم خشم للمناذرة المسيحيين)"، مؤكداً أن "هذه الأماكن الأثرية ينبغي حمايتها وتسييجها، وعدم منح موافقات بإقامة مشاريع استثمارية خاصة عليها، تمسح معالمها تماماً".
وقال ساكو في البيان إن "تاريخ بلاد ما بين النهرين (العراق اليوم) لا يبدأ بالإسلام. تاريخ العراق متواصل من الأكديين والسومريين والكلدان والبابليين والآشوريين والعرب والفرس والمسيحيين وأخيراً المسلمين"، منوّهاً أن "إمارة المناذرة كانت مسيحية بالكامل، وفيها كنائس ومنها آثار كنيسة الاُقيصر (قضاء عين تمر في محافظة كربلاء)، والأديرة: دير هند الكبرى ودير هند الصغرى ودير الجماجم ودير المسيح ..الخ. كما كان لها شعراء عرب مسيحيون مشاهير مثل امرؤ القيس والنابغة الذبياني واُدباء اغنوا الأدب العربي".
وأكد ساكو أن "هذه الأماكن الأثرية، إلى جانب المراقد الشيعية في النجف وكربلاء وغيرهما، هي محطات حجّ يمكن استثمارها بشكل صحيح لتغدو على المدى البعيد معالم سياحية ودينية للحجّ، تدر على البلاد أموالاً طائلة، لاسيما وأن النفط سينضب يوماً ما".