تبث السفن التجارية التي لا تزال تمر عبر البحر الأحمر، رسائل عن جنسيات أفراد طواقمها، بل ودياناتهم، وموقفهم من "إسرائيل"، وذلك عبر أنظمة التتبع الموجودة بها؛ لتجنب استهدافها من الحوثيين في اليمن بعد هجمات دامية شنتها هذا الأسبوع، استهدفت عدة سفن بحرية.
وأغرقت جماعة "أنصار الله الحوثي" سفينتين هذا الأسبوع بعد أشهر من الهدوء، وأكد زعيمها عبد الملك الحوثي مجدداً أنها "لن تسمح بعبور أي شركة تنقل بضائع ذات صلة بإسرائيل".
وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه "خلال الأيام القليلة الماضية، زاد عدد السفن التي تضيف رسائل عن جنسيات أفراد طواقمها، بل ودياناتهم، وموقفهم من إسرائيل، إلى ملفات التتبع لنظام تحديد الهوية الآلي لدى مرورها عبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهي الرسائل التي يمكن رؤيتها عند النقر على ملف السفينة في هذا النظام".
الرسال تضمنت، بحسب "رويترز"، الإشارة إلى أن طاقم إحدى السفن وإدارتها "جميعهم من الصينيين"، والإشارة إلى وجود "حراس مسلحين" على متنها.
وأشارت بيانات مجموعة بورصات لندن وشركة مارين ترافيك الخاصة بتتبع السفن بنظام تحديد الهوية الآلي إلى أن إحدى الرسائل جاء فيها "كل الطاقم من المسلمين"، في حين ذكرت رسائل من سفن أخرى أنها لا علاقة لها بـ"إسرائيل".
وقالت مصادر أمنية بحرية، وفق "رويترز"، إن "ذلك علامة على تزايد المحاولات اليائسة لتجنب الهجوم من قوات الحوثيين أو طائراتهم المسيرة، لكنها استبعدت حدوث أي فرق".
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر، قوله: إن "الاستعدادات المخابراتية للحوثيين أعمق بكثير وأكثر تقدما".
البحر الأحمر ممر مائي حيوي للنفط والسلع، لكن حركة الملاحة انخفضت على نحو حاد منذ بدء هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن في نوفمبر تشرين الثاني 2023 في حملة تقول الجماعة المتحالفة مع إيران إنها للتضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.