متظاهرون في منطقة "جاراوا"
فُقد 17 شاباً كوردياً عراقياً من إقليم كوردستان في ليبيا، ولا يزال مصيرهم مجهولاً، في وقت لا يعرف ما إذا تم اختطافهم أم أُلقي القبض عليهم.
ويسلك شباب الطريق الليبي للوصول إلى السواحل الإيطالية. يتوجهون إلى ليبيا بتأشيرات رسمية، ليتسلّلوا إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية.
وانتشرت ليلة أمس أنباء عن اختطاف 17 شاباً كوردياً من إقليم كوردستان في ليبيا. وقال الناشط المختص بشؤون اللاجئين (رنج بشدَر) إن "الشبان هم من مناطق (قلادزي - قلعة دزة) و(جاراوا)، وتم اختطافهم من قبل عصابة (مافيا) في ليبيا، ويطالبون بفدية قدرها 30.000 دولار لتحرير كل واحد منهم".
وفي هذا السياق، صرح المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، عبد الخالق محمد، لمنصة الجبال، اليوم الأربعاء 8 تموز 2025، بأن "الدائرة على علم بتعرض عدد من الشباب في ليبيا إلى مشكلة، لكننا لا نعرف ما إذا كانوا قد اختُطفوا أم أُلقي القبض عليهم"، مشيراً أن "إقليم كوردستان غير مُمَثَل في ليبيا، لذا من الصعب العثور عليهم بوقت قصير".
وأضاف محمد أن "الدائرة لم تتلقّى أي اتصال من أقارب الشباب المفقودين حتى الآن، لكننا نبحث عنهم"، وقال إن "وزارة الخارجية العراقية لا تستطيع ملاحقتهم بفعالية، كون كل منطقة في ليبيا تقع تحت سيطرة جماعة معينة".
وأشار المسؤول في دائرة العلاقات الخارجية إلى حادثة مشابهة وقعت في الماضي، في "واجه عدد من الشبان مشكلة مماثلة في بيلاروسيا، تم إنقاذ بعضهم من الموت"، وأنه "عندما اندلعت الحرب الأهلية في السودان، واجه عدد من الكورد مشاكل هناك، وقامت الدائرة بإعادتهم جميعاً إلى كوردستان".
ومساء أمس الإثنين، أُلقي القبض على خمسة أشخاص في منطقة "رابرين" بإقليم كوردستان، بتهمة تسهيل تهريب الشباب من المنطقة بطرق غير شرعية، وتظاهر عدد من الأشخاص والشباب في قضاء "جاراوا"، وأغلقوا الطريق الرئيس الواصل بين "رانية" و"قلعة دزة".
