أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، ارتفاع عدد الجنود الأتراك الذين قضوا إثر تعرضهم لغاز الميثان خلال عملية داخل كهف في إقليم كوردستان إلى ثمانية.
وقالت الوزارة: "استشهد ثلاثة آخرون من رفاقنا الأبطال جراء تسممهم بغاز الميثان، ليرتفع عدد الشهداء إلى ثمانية".
وعلى مدى سنوات، شنت تركيا عدة عمليات عسكرية داخل أراضي إقليم كوردستان والعراق، أُطلق عليها اسم "عملية المخلب"، بذريعة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني (PKK). وبدأت أحدث سلسلة من العمليات، "عملية قفل المخلب"، في أبريل 2022، بهدف القضاء على وجود الحزب في المنطقة.
نُفِّذت العملية الأخيرة للعثور على جثة جندي تركي قُتل بالرصاص في تبادل لإطلاق النار عام 2022، ولم يُعثر على جثته بعد، وفقاً للوزارة التي أكدت أن "المنطقة أصبحت تحت السيطرة".
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع التركية في بيان تابعته "الجبال"، إنه "خلال عملية البحث والتطهير التي نُفذت في 28 أيار 2022 ضمن عملية (المخلب)، استشهد الملازم أول نوري مليح بوزكورت نتيجة إطلاق الإرهابيين النار عليه، ولم يتسنّ الوصول إلى جثمانه بسبب شدة النيران"، مضيفة أنه "تمت السيطرة على المنطقة، وتم تحييد الإرهابيين، ولكن رغم جميع عمليات البحث، لم يتم الوصول إلى جثمان شهيدنا بعد".
وأضافت الوزارة أنه "خلال عمليات البحث، أجري مسح دقيق لجميع المناطق التي عُثر فيها على الجثة من قبل فرق مُشكّلة خصيصاً. في إطار عمليات البحث الجارية، وخلال عملية البحث والتطهير التي نُفذت في 6 تموز 2025 في كهف على تلة بارتفاع 852 متراً كان يُستخدم كمستشفى وتم تطهيره من الإرهابيين في منطقة عملية (المخلب)، تعرّض 19 من أفرادنا لغاز الميثان، ونُقلوا على الفور إلى المستشفى، ورغم كل التدخلات، استشهد خمسة من أبطالنا".
وتابعت: "تستمر عمليات الإنقاذ في المنطقة بجهود منسقة من فرق إدارة الكوارث والطوارئ والجيش التركي المجهزة بالكامل. نسأل الله الرحمة لشهدائنا الأعزاء الذين فقدوا أرواحهم في هذا الحادث المأساوي الذي خلّف فينا ألماً وحزناً عميقين، ونتمنى لعائلاتهم المفجوعة، ولقواتنا المسلحة التركية، ولشعبنا الكريم، الصبر والسلوان؛ ونتمنى الشفاء العاجل لأفرادنا المتضررين".
ويأتي الحادث الأخير تزامناً مع محادثات سلام بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا لوقف الأعمال العدائية، حيث من المقرر أن يبدأ حزب العمال الكوردستاني عملية نزع سلاح في إقليم كوردستان في وقت لاحق من هذا الشهر، بناءً على دعوة من زعيم الحزب عبد الله أوجلان.