ألقت وزارة الداخلية العراقية، القبض على 43 ألف تاجر وحائز مخدرات، من ضمنهم، عناصر لـ27 شبكة دولية، خلال ثلاث سنوات، تغلغلوا بين شريحة الشباب ممن هم بين 15 -30 سنة.
وصرح رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، فاضل الغراوي، بأن المديرية العامة لشؤون المخدرات التابعة لوزارة الداخلية ألقت القبض على 230 شبكة من ضمنها 27 شبكة دولية لتجارة المخدرات، مضيفاً أن أن عدد الملقى عليهم في تجارة وحيازة المخدرات بلغ 43 الف تاجر وحائز مخدرات، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، بينهم 150 تاجر أجنبي.
وأضاف أن المديرية العامة لشؤون المخدرات ضبطت أكثر من 28 طناً من المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى ملايين الحبوب المخدرة والمهلوسة.
وبلغت نسبة التعاطي في المناطق الفقيرة (17٪)، فيما كانت أعلى نسب التعاطي بين الشباب ممن هم بين (15_30) سنة، حسب قول الغراوي.
وتشير التقارير إلى أن أكثر المواد تعاطياً في العراق هي "الكرستال" حيث بلغت (37.3٪)، والكبتاكون بنسبة (34،35٪)، فيما بلغت الأنواع الأخرى (28،35٪).
وذكر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، أن عام 2022 شهد إتلاف 5 آلاف طن من المخدرات والمؤثرات العقلية، و54 مليون حبة مخدرة، و31 ألف أمبولة، فضلاً عن 9 آلاف قنينة من المخدرات المختلفة.
أما عام 2023، فشهد إتلاف كميات كبيرة من المخدرات والمؤثرات العقلية، بواقع طنين و118كيلوغراماً و386 غراماً، بالإضافة إلى 4 ملايين و934 الف و132 قرصاً مخدراً.
في حين اتلفت السلطات المسؤولة بالبلد، خلال العام الحالي 2024، (42) كيلوغرام و322 غرام و380 مليغراماً من مجموعة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية مختلفة، إلى جانب 772 قرصاً من مجموعة مواد مخدرة ومؤثرات عقلية مختلفة.
الغراوي طالب الحكومة بتفعيل إجراءتها بإنشاء مصحّات للتأهيل من الإدمان سواء الحكومية منها أو الأهلية، أو عن طريق الاستثمار، كما طالب البرلمان والحكومة بالإسراع في تعديل قانون المخدرات رقم 50 لسنة 2017 لأن يكون قانوناً علاجياً وقائياً ردعياً، وأن يتم تعديل العقوبات الواردة فيه ضد تجار المخدرات واعتبار المتعاطين مرضى بحاجة إلى الرعاية بدلاً من النظر إليهم كوصمة عار.
كما طالب رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، الحكومة وكافة الفعاليات المجتمعية والمؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني، بإطلاق حملة للوقاية من خطر المخدرات، وتعزيز الجهد الاستخباراتي والأمني وملاحقة عصابات الجريمة المنظمة، وتعزيز الجهود مع دول الجوار الإقليمي لمنع دخول المخدرات إلى العراق.