صرح مستشار وزارة الزراعة، مهدي القيسي، بإعداد خطة لتوزيع الإيرادات المائية بين المحافظات بالتنسيق مع الوزارات المعنية، بحسب طبيعة نشاط كل محافظة وعدد السكان.
القيسي قال في تصريح للجريدة الرسمية، اليوم الاحد 29 حزيران 2025، إن "التشريعات والقوانين تحتم إزالة التجاوزات بكل أشكالها، سواء كانت للأغراض الزراعية أو للاستخدامات الأخرى، ومحاسبة المتجاوزين من دون أي استثناءات"، لافتاً إلى "قيام وزارة الموارد المائية بإعداد دراسة تفصيلية عن قابلية خزن المياه في منطقة أهوار الجنوب، وتحديد مستويات التبخر ومقارنته بمستوى التبخر في الخزانات والسدود، لتحديد الضائعات بالمياه ووضع الخطط اللازمة لذلك".
يأتي ذلك تزامناً مع اشتداد حرّ الصيف، وازدياد مظاهر الجفاف والشح المائي، ما ينعكس بشكل مباشر على حياة السكان والغطاء النباتي والثروة الحيوانية أيضاً.
وأكد القيسي في سياق الحديث عن المشكلة على "ضرورة التوسع بنشر تقنيات الري الحديثة، لكونها الوسيلة الفاعلة لتقنين وترشيد استخدام المياه للأغراض الزراعية، فضلاً عن مساهمتها في الحد من تغدق وتملح التربة"، مشدداً في الوقت نفسه على "أهمية التحول نحو الري السطحي المطور باستخدام التسوية الليزرية للحقول والجدولة المناسبة للري وتبطين القنوات الحقلية". و "هذا يتطلب التوسع بالصناعة الوطنية القائمة على إنتاج منظومات الري بالرش"، حسب قوله.
كما لفت القيسي إلى أن "من بين الإجراءات الفاعلة في إدارة المياه، هو بناء السدود والنواظم الرافعة لمستوى المياه في جنوب العراق وفي ذنائب القنوات، للتحكم بكميات مياه الري، ومنع تصريف المياه الفائضة بالمبازل، فضلاً عن التوسع بتبطين القنوات القائمة، مع دراسة إمكانية تحويلها إلى النظام المغلق، لاسيما في المناطق ذات الترب الجبسية، والتأكيد على تنفيذ شبكة الري بالنظام (مغلق الأنابيب) للمشاريع الجديدة، ذلك لتجنب الفقد بالإيرادات المائية جراء التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة في معظم أشهر السنة".