شارك الآلاف من الإيرانيين، السبت 28 حزيران 2025، في مراسم تشييع رسمية لـ60 من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في المواجهة بدأتها "إسرائيل" ضد إيران، في اليوم الخامس لوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان محسن محمودي، وهو مسؤول ديني في محافظة طهران، أعلن الجمعة للتلفزيون الرسمي أن "غداً سيكون يوماً تاريخياً لإيران الإسلامية ولتاريخ الثورة".
وتجمّع الآلاف منذ فجر السبت في وسط طهران حول نعوش لفت بالأعلام الإيرانية حاملة صور القادة القتلى. وهتفوا "الموت لأميركا"، "الموت لإسرائيل". وانطلق الموكب من ساحة انقلاب وسط طهران متوجها إلى ساحة آزادي التي تبعد 11 كيلو متراً، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الإيرانيين: "أشكركم، أيها المواطنون الأعزاء، من أعماق قلبي، لقد رافقتم شهداء الوطن بالحب، ووصل صوت وحدتنا إلى آذان العالم"، مبيناً في تدوينة على X أن "خدمة أمّة حرّة كهذه شرف لي. إلى الأبد، إيران!".
وكتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على إنستغرام: "قدم الإيرانيون دماءهم وليس أرضهم؛ لقد قدموا أحباءهم وليس شرفهم؛ لقد صمدوا أمام وابل من القنابل وزنه ألف طن، لكنهم لم يستسلموا"، مبيناً أن إيران لا تعرف كلمة "استسلام".
وظهر علي شمخاني أحد مستشاري خامنئي، بينما كان يتكئ على عصا بعدما أصيب في ضربة إسرائيلية. وأظهرت مشاهد نقلها التلفزيون مشاركة قائد فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية أمير علي حاجي زاده.
وضمت قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار. ومن بين العلماء النوويين، تم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته.
وبين القتلى الستين الذين شيعوا السبت، أربع نساء وأربعة أطفال.