أحمد الشرع - AFP
أفادت صحيفة تركية بإحباط استخبارات تركية وسورية محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع في مدينة درعا.
وذكرت صحيفة "استقلال" التركية، اليوم السبت، بأنه "أُحبطت محاولة اغتيال مُخطط لها استهدفت الرئيس السوري أحمد الشرع في اللحظات الأخيرة بمدينة درعا"، مشيرة نقلاً عن "مصادر أمنية مطلعة" أن "الهجوم كان قد تم تنظيمه من قبل عنصر تابع لتنظيم داعش الإرهابي، كان معروفاً في السابق بارتباطاته بحزب الله".
و "تم إحباط المحاولة بنجاح بفضل عملية مشتركة محكمة نفذتها أجهزة المخابرات السورية والتركية"، وفق الصحيفة التركية.
استلم الشرع مقاليد الحكم في سوريا عقب سقوط بشار الأسد في هجوم شنته فصائل المعارضة السورية المسلّحة بقيادة الشرع في 8 كانون الأول 2024، وقد أبدى انفتاحاً على إقامة علاقات أكثر اعتدالًا مع الغرب. "تتابعه عن كثب العديد من العواصم، بما في ذلك واشنطن، بينما يجد نفسه في الداخل هدفًا لكل من عناصر النظام السابق والجماعات المتطرفة التي تسعى لزعزعة الاستقرار"، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وفقاً للمسؤولين، "تم إعداد خطة الهجوم في ريف درعا، وهي منطقة تُعرف باستغلال الفراغات الأمنية فيها من قبل التنظيمات الإرهابية. وأن مُخطط الاغتيال هو متشدد ذو خبرة، كان له صلات بحزب الله في الماضي قبل أن ينضم إلى صفوف داعش".
وتم الكشف عن خطة الهجوم "عبر استخبارات الإشارات الدقيقة والمصادر الميدانية الموثوقة في المنطقة"، وبحسب الصحيفة "تبادلت وحدات المخابرات التركية إحداثيات خطة الاغتيال مع نظرائها السوريين وقدمت الدعم العملياتي الحاسم، مما حال دون وقوع اضطراب سياسي كبير كان من الممكن أن ينسف جهود الاستقرار في سوريا والمنطقة".
يعزز هذا الحادث التحذيرات بشأن عودة تهديد داعش في المنطقة. وقالت الصحيفة إن "تقييمات استخباراتية صادرة سابقاً كشفت أن التنظيم يسعى لإعادة تنظيم صفوفه داخل سوريا، بل وقد يقيم اتصالات تكتيكية مع إيران عبر بعض القنوات".
وبحسب خبراء فإن "محاولة الهجوم لم تكن مجرد عملية اغتيال فردية، بل كانت تهدف أيضاً إلى زعزعة التوازنات الأمنية الهشة للإدارة الجديدة في سوريا، في محاولة لعرقلة أي تقدم نحو الاستقرار الإقليمي".
