أصدرت دول عربية عدة، مساء الاثنين 23 حزيران 2025، إدانات للهجوم الإيراني على القاعدة الأميركية في قطر، عدا العراق، الذي أصدر بياناً خالياً من الإدانة أو الاستنكار.
وأدانت السعودية واستنكرت بأشد العبارات، العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر.
وعدَّت الخارجية السعودية، في بيان "هذا العدوان انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار"، مؤكدة أنه "أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال".
وأكدت السعودية "تضامنها ووقوفها التام إلى جانب قطر، ووضع جميع إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات".
وأدانت دولة الإمارات العربية المتحدة "بأشد العبارات"، استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر.
واعتبرت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، أن "الهجوم يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة".
كما أكدت الأردن، إدانته الشديدة للعدوان الذي شنته إيران على دولة قطر الشقيقة؛ باعتباره خرقًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وللقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا خطيرًا.
وأكّدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان "تضامن المملكة المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها".
في السياق، استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام، بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرضت له دولة قطر الشقيقة.
وأكد "تضامن لبنان الكامل معها حكومة وشعباً"، كما تمنى رئيس الوزراء اللبناني "السلامة لقطر وأهلها من أي مكروه".
بدورها، أعربت مصر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر الشقيقة"، مؤكدة "تضامنها الكامل معها ووقوفها إلى جانبها".
وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها أن "هذا الاعتداء يعد انتهاكاً لسيادتها وتهديداً لسلامة أراضيها وخرقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
أما العراق، فعلقت وزارة الخارجية العراقية، بشأن الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد في قطر، فيما دعت لـ"ضبط النفس وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة".
وقالت الوزارة في بيان إنها "تُتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير والمتسارع الذي تشهده المنطقة، والذي بدأ يمتد إلى دول شقيقة بتعرّض دولة قطر إلى هجوم، في تطوّر لطالما حذّر العراق من احتمالية حدوثه، نظراً لما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة تُهدّد أمن واستقرار المنطقة بأسرها".
وأضافت، أن "هذا التصعيد يُنذر بمزيد من التوتر، ويُشكّل منعطفاً خطيراً وغير مسبوق في وتيرة الصراع، في ظل تحذيرات العراق المتكرّرة من خطورة انخراط أطراف جديدة فيه، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع رقعة المواجهة وتصاعد حدّة التوتر الإقليمي".
وتابع بيان الخارجية العراقية، "وتُؤكّد الوزارة مجدداً موقف العراق الثابت بأن لا سبيل لحلّ الأزمات الإقليمية إلا عبر الحوار، والاحتكام إلى القنوات الدبلوماسية، والابتعاد عن الخيارات العسكرية التي لا تجلب سوى المزيد من التصعيد والمعاناة".
ودعت الوزارة في بيانها، إلى "ضبط النفس، وتوحيد الجهود لوقف التصعيد، وتغليب لغة العقل والمصالح المشتركة، حفاظاً على أمن شعوب المنطقة واستقرارها".
بدوره، أدان البرلمان العربي بشدة العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر. وأكد البرلمان في بيان، أن "هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً ومرفوضاً للسيادة القطرية، ومخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي".
وأكد البرلمان "تضامنه الكامل مع دولة قطر، ودعمها التام فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها".
وأيضاً، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر.
وأكد أن "هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، ومساساً مباشراً بأمن دول المجلس كافة، مجددا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفاً واحداً مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها".
وقال: "في الوقت الدي تقوم به دولة قطر ودول مجلس التعاون بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تفاجأ بهذا الهجوم الصاروخي الإيراني على دولة قطر والذي يعتبر خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية".
ودعا "المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظًا على أمن المنطقة وسلام شعوبها".