كشف مصدر أمني، الأحد 22 حزيران 2025، عن مغادرة آلاف الأجانب من محافظة البصرة، بعضهم ينتمون لشركات أجنبية متخصصة بمجال النفط والطاقة، وذلك على خلفية التوتّرات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.
وأفاد المصدر الأمني في تصريح لمنصّة "الجبال"، أن "نحو 4860 أجنبياً غادروا محافظة البصرة خلال الأيام الأخيرة، على خلفية التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة. غالبيتهم ينتمون إلى شركات أمريكية وأوروبية عاملة في مجالات النفط والطاقة والخدمات اللوجستية بالمحافظة"، مشيراً إلى أن "عمليات المغادرة جرت عبر منافذ جوية وبرية، وبالتنسيق مع الجهات الرسمية".
وأوضح أن "هذا التحرّك يأتي في سياق خطط الإجلاء الاحترازية التي تعتمدها الشركات الأجنبية العاملة في العراق، تحسباً لأي تطورات قد تهدد سلامة موظفيها، خصوصاً في ظل التصعيد بين إيران وإسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر أمني مطّلع، بأن شركة "BP" البريطانية قامت بإجلاء عدد من موظفيها الأجانب العاملين في حقل الرميلة الجنوبي بمحافظة البصرة.
وذكر المصدر في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "موظفي شركة (BP) الذين تم إجلاؤهم يشملون جنسيات بريطانية وأخرى متعددة، وقد جرى نقل مهامهم إلى منظومة العمل عن بُعد (أونلاين) مؤقتاً، بالتنسيق مع الجهات المعنية، وذلك في إطار تدابير احترازية أعقبت التصعيد الإقليمي الأخير بين إيران وإسرائيل"، مرجّحاً أن "الإجلاء تم عن طريق منفذ سفوان الحدودي باتجاه الكويت".
من جهته، أكد مصدر مطلع لمنصّة "الجبال"، أن "هذه الإجراءات لم تنعكس بأي شكل على العمليات الإنتاجية الحقل، إذ يواصل الحقل نشاطه بوتيرة طبيعية دون تأثر".
وأضاف، أن "الكوادر العراقية تمتلك خبرة واسعة تؤهلها لإدارة العمل بكفاءة عالية، ما ساهم في استمرار التشغيل بانسيابية تامة ودون أي ارتباك أو تعطيل".