الفصائل تحسم موقفها من دخول المواجهة بالمنطقة.. حديث عن تبعات "خطيرة" تحدق بالنظام

3 قراءة دقيقة
الفصائل تحسم موقفها من دخول المواجهة بالمنطقة.. حديث عن تبعات "خطيرة" تحدق بالنظام تعبيرية

من المنتظر أن تعقد فصائل مسلحة، ضمن محور المقاومة الإسلامية في العراق، اجتماعاً لبحث تطورات الاحداث الأمنية والسياسية في المنطقة بعد استهداف الولايات المتحدة الأميركية للمفاعل النووية الإيرانية فجر اليوم، إذ من المنتظر أن تحسم الفصائل موقفها من دخول الحرب مباشرة في صف إيران.

 

وكشف مصدر مسؤول في "هيئة تنسيقية المقاومة"، التي تجمع الفصائل العراقية المسلحة، اليوم الأحد، لمنصة الجبال، عن قرب عقد اجتماع لقادة الفصائل لحسم موقفها بشأن دخول الحرب بعد القصف الأميركي على إيران.

 

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "قادة الفصائل المسلحة العراقية سيعقدون اجتماعاً مهماً خلال الساعات القادمة من أجل حسم موقفها من المشاركة في الحرب مع إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، بعد دخول واشنطن الحرب بجانب إسرائيل وتنفيذها ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، فجر اليوم".

 

وأضاف أن "قادة الفصائل يتعرضون الى ضغوطات كبيرة من قبل الحكومة العراقية وكذلك أطراف سياسية داخل الإطار التنسيقي من أجل منع الفصائل من مشاركتها في الحرب، لكن هذا الأمر سوف يحسم خلال الاجتماع المرتقب خلال الساعات القادمة".

 

تحذيرات من انهيار النظام

 

وتتزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب بعد الضرب الأميركية، وانتقال شرارتها إلى داخل دول إقليمية، مع تأكيد إيران بالرد عبر استهداف المصالح الأميركية، وتهديد وكلائها بالانضمام إلى ميدان القتال في حال دخول واشنطن الحرب القائمة.

 

وحذر الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، سيف رعد، اليوم، من خطورة دخول الفصائل العراقية على خط المواجهة.

 

وقال رعد، لـ"الجبال"، إن "دخول الفصائل العراقية على خط المواجهة بعد الضربات الأميركية على إيران، من خلال ضرب الأهداف والمصالح الأميركية سيكون له تداعيات خطيرة وكبيرة، وهذا ربما سيؤدي لإعادة سيناريو عام 2024 عندما استهدفت عدداً من قيادات فصائل بعد الهجوم على قاعدة أميركية في (التنف) على الحدود مع الأردن".

 

وأضاف أن "أي ضرب للمصالح والأهداف الأميركية من قبل الفصائل، قد تؤدي إلى عقوبات أميركية اقتصادية على العراق مما يؤثر على اقتصاده الذي يعاني أصلاً من تحديات مالية وينعكس سلباً على واقع المواطن العراقي، مما قد يثير غضب شعبي كبير نتيجة ارتفاع الأسعار ونقص في الخدمات".

 

وبحسب قول الخبير العسكري إن "دخول الفصائل العراقية على خط المواجهة سيؤثر سلباً على مستوى العلاقات الدبلوماسية والعلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، وينعكس بالنتيجة على مستوى دول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي (مثل فرنسا وألمانيا) وقد يؤدي إلى سحب قوات التحالف الدولي وفراغ امنّي قد تستغله التنظيمات المتطرفة كداعش أو غيرها من تنظيمات محلية تسعى إلى تقويض السلطة والنظام الديمقراطي في البلاد".

 

وختم الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية حديثه للجبال بقوله: "النتيجة النهائية، أي تدخل أو تصعيد عسكري من قبل بعض الفصائل المسلحة ممكن أن تصل نتائجه إلى حد انهيار النظام السياسي في العراق، فعليها الحذر من ذلك".

 

الجبال

نُشرت في الأحد 22 يونيو 2025 03:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.