صرح سفير العراق لدى إيران، نصير عبدالمحسن عبدالله، بأن حجم التجارة الاقتصادية بين إيران والعراق تجاوزت 10 مليارات دولار، آملاً بأن يرتفع الرقم إلى 20 مليار دولار.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع محافظ سمنان، محمد رضا هاشمي، مساء أمس الاثنين، أكد السفير العراقي فيه وجود كثير من القواسم المشتركة الدينية والثقافية بين شعبي البلدين. وأن التعاون الاقتصادي المشترك، خاصة مع محافظة "سمنان"، في مجالات الصناعة والزراعة والتعدين يمكن أن يكون مفيداً لإيران والعراق.
وأعلن عبد الله، استعداد العراق لإنشاء وحدات صناعية مشتركة مع محافظة سمنان الواقعة شمال شرق إيران، قرب طهران، مشيراً إلى أن "الإجراءات التنفيذية الأولية لإنشاء الوحدات الصناعية في محافظة سمنان مدرجة على جدول الأعمال".
أوضح السفير استعداد بلاده "للتعاون المشترك من أجل تصدير المواد المعدنية والزراعية من محافظة سمنان إلى العراق"، موجهاً الدعوة لمحافظ سمنان للمشاركة في اجتماعات اقتصادية مشتركة بحضور رجال الأعمال والتجار الإيرانيين والعراقيين.
وتتمتع "سمنان" المحافظة الإيرانية القريبة من العاصمة، بالعديد من القدرات الصناعية والمعدنية، إذ يتوافر فيها أكثر من 50% من المعادن المعروفة في البلاد. وحسب هاشمي، فإن المحافظة هي "أحد الأقطاب الزراعية في إيران".
وأكد هاشمي أن "محافظة سمنان وجمهورية العراق لديهما الكثير من القواسم المشتركة في المجالات الثقافية"، مضيفاً أن "الوجهة الأهم لصادرات محافظة سمنان هي العراق".
هاشمي قال إن "محافظة سمنان تمتلك إمكانيات كبيرة في مختلف المجالات، لذا ندعو المستثمرين ورجال الأعمال العراقيين للسفر إلى المحافظة للبحث في التعاون الاقتصادي معها"، مشيراً إلى أن "قرب سمنان من عاصمة البلاد، ووجود قدرات سكك حديدية وجوية، وبنى تحتية مناسبة، يمثل فرصة كبيرة لرجال الأعمال العراقيين".