كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن تحركات لوزارة الدفاع الأميركية، تمثلت بنقل قاذفات قنابل B-2 فوق المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنها "إشارة لاستعداد إدارة ترامب لضرب إيران. إذا لزم الأمر"، فيما نقلت عن متخصصين قولهم إن القاذفات المذكورة "لديها القدرة على تدمير منشأة فوردو" لتخصيب اليورانيوم الإيرانية.
وذكرت الصحيفة في تقرير ترجمته "الجبال": "يقوم البنتاغون، بنقل قاذفات قنابل خفية من طراز B-2 فوق المحيط الهادئ، وذلك من قاعدتها الجوية في ولاية ميسوري، في إشارة إلى أن إدارة ترامب تضعها في مكانها إذا لزم الأمر لضرب إيران".
وأضافت الصحيفة، "يمكن لطائرات B-2 أن تحمل القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57، وهو السلاح التقليدي الذي يبلغ وزنه 30 ألف رطل، والذي يقول محللو الدفاع إن لديه أفضل فرصة لتدمير منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الإيرانية".
وبحسب "وول ستريت جورنال"، "يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التداول بشأن ما إذا كان سينضم إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران".
ونقلت الصحيفة عن "أشخاص مطلعين على المداولات بهذا الشأن"، قولهم، إن "ترامب أبلغ كبار مساعديه في وقت سابق أنه وافق على خطط الهجوم على إيران، لكنه ينتظر ليرى ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي".
ويوم الخميس الماضي، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيتخذ قراره بشأن إيران خلال أسبوعين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في مؤتمر صحفي تابعته "الجبال"، إن "الرئيس الأميركي يأخذ بجدية قصوى كل ما يحدث، وسيتخذ قراره بشأن إيران خلال أسبوعين".
وأضافت نقلاً عن ترامب، "هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تعقد أو لا تعقد مع إيران قريباً".
وتابعت، أن "الرئيس ترامب أعطى مجالاً كبيراً وبذل كثيراً من الجهد للتوصل إلى حلّ دبلوماسي مع إيران".
ولفتت إلى أن "الإيرانيين مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض"، مشيرة إلى أن "الاتفاق الذي اقترحه المبعوث الخاص ويتكوف على الإيرانيين كان واقعياً ومقبولاً".
وبيّنت، أن "إيران اليوم أقرب لامتلاك سلاح نووي من أي وقت مضى، وإدارتنا جاهزة ومستعدة للدفاع عن المصالح الأمريكية في أي مكان".
وقالت: "لا نرى في الوقت الحالي أي مؤشرات على أن الصين ستتدخل عسكريا لدعم إيران"، مشيرة إلى أن "ترامب يريد الحلول الدبلوماسية لكنه لن يتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر".
وختمت، "لدى إيران كل ما يلزم لصنع السلاح النووي الذي سيمثل تهديدا لنا وللعالم أجمع".