فؤاد حسين يحذّر: الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي لكارثة تمتد إلى دول الجوار

4 قراءة دقيقة
فؤاد حسين يحذّر: الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي لكارثة تمتد إلى دول الجوار مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (فيسبوك)

حذّر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، السبت 21 حزيران 2025، من الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن ذلك قد يؤدي إلى "كارثة" بيئية وصحية تمتد آثارها إلى جميع دول الجوار، فيما أكد أن إغلاق جزء كبير من مجال العراق الجوي قد ألحق أضراراً اقتصادية "جسيمة".

 

وقال حسين في كلمة العراق التي ألقاها خلال أعمال الدورة 51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في مدينة إسطنبول، ونقلها المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية العراقية، وتابعتها "الجبال"، إن "انعقاد هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيداً غير مسبوق نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، مما يستوجب اتخاذ قرارات وإجراءات عملية وفعالة لوقف العدوان ونزع فتيل أزمة إقليمية خطيرة قد تمتد تبعاتها إلى العالم بأسره".

 

وأضاف، "نشدد على تحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد في المنطقة، وندعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني في غزة، كما ندعو مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم يوقف العدوان فوراً ويسمح بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع المحاصر".

 

كما جدّد الوزير في كلمته، "موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف".

 

وفيما يتعلق بـ"العدوان الإسرائيلي على إيران"، عبّر فؤاد حسين عن "قلق العراق العميق إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأجواء دول المنطقة، بما فيها الأجواء العراقية"، محذراً من "عواقب لا يمكن التنبؤ بتداعياتها".

 

وأشار حسين، إلى أن "استهداف القيادات الدينية أو المنشآت النووية الذي قد يُشعل فتيل فوضى شاملة تهدد استقرار المنطقة"، مؤكداً أن "الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى كارثة بيئية وصحية تمتد آثارها إلى جميع دول الجوار".

 

ودعا وزير الخارجية العراقي، إلى "تنفيذ مقررات مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".

 

وعبّر حسين عن "رفض العراق القاطع لاستخدام أجوائه في تصفية الحسابات الإقليمية"، مؤكدًا أن "إغلاق جزء كبير من مجاله الجوي قد ألحق أضراراً اقتصادية جسيمة، وقطع السبل أمام العديد من المواطنين العراقيين في الخارج"، داعياً دول الجوار إلى "تفهم الأبعاد الإنسانية لهذا الوضع وتيسير عودة العالقين".

 

وكشف الوزير عن "مقترح عراقي رسمي تم طرحه خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المنعقد يوم الجمعة في إسطنبول، والذي دعا فيه العراق إلى تشكيل لجنة متابعة عربية-إسلامية تتولى مهمة التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأوروبية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية لبحث سبل خفض التصعيد ودرء الأخطار"، داعيًا الدول الإسلامية إلى "دعم هذا المقترح بشكل عملي".

 

كما أكد فؤاد حسين، خلال كلمته، أن "العراق، بصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، سيواصل العمل على دفع مسارات الحوار والتفاوض، لاسيما بين إيران والولايات المتحدة، انطلاقًا من إيمانه الراسخ بأن الحوار هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد، وإنقاذ الأرواح، وتجنب انزلاق المنطقة نحو حرب شاملة مدمرة".

 

ودعا حسين، إلى "تفعيل التعاون الإسلامي في المجالات الاقتصادية والتجارية والبيئية"، مشيراً إلى "مبادرات عراقية قائمة، منها مشاريع الربط الكهربائي مع دول الخليج والأردن وتركيا".

 

كما عبّر حسين عن "تطلع العراق حكومة وشعباً إلى استضافة الدورة المقبلة لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في بغداد".

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 21 يونيو 2025 09:54 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.