طالب رئيس تحالف عزم في ديالى، النائب رعد الدهلكي، رئاسة البرلمان بتشكيل لجنة تحقيقية للتحري عن حقيقة هدم الجوامع في العاصمة بغداد، ومنها جامع عمر المختار في منطقة اليرموك.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تفيد بهدم عدد من الجوامع في مناطق بغداد، بقرار من الجهات الرسميّة، لبناء مشاريع استثمارية محلها.
وتظاهر عشرات المصلين من أبناء منطقة اليرموك، الجمعة 30 آب 2024، تعبيراً عن رفضهم لهدم جامع "عمر المختار" الواقع بمنطقتهم. وطالبوا ديوان الوقف السنّي بالتراجع عن القرار، مشيرين إلى أن القرار يخدم أحد المستثمرين.
من جانبه، نفى ديوان الوقف السنّي، وجود أي نية لهدم الجامع المذكور، واتهم أحد كوادر الجامع بنشر الشائعات "لتضارب مصالحه مع مشروع تطوير الجامع".
وجامع عمر المختار، أحد المعالم الدينية التاريخية في العاصمة بغداد، وسمّي بهذا الأسم نسبة إلى رمز المقاومة الليبية ضد الاحتلال الإيطالي، (عمر المختار) الذي ثار ضد الاحتلال خلال عشرينيات القرن المنصرم.
وطالب الدهلكي، بتشكيل لجنة مشتركة من لجنتي "الأوقاف" و"النزاهة" النيابيتين، للتحري الميداني عن حقيقة ما يجري، مع تقديم تقرير يُناقش داخل قبة البرلمان حول الموضوع.
فيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله، فعسى أولئك أن يكونو من المهتدين.
صدق الله العظيم
هنالك أحاديث تناقلتها مواقع التواصل وكثر اللغط حولها، بشأن هدم جوامع في بغداد ومنها جامع عمر المختار في منطقة اليرموك لبناء مشروع استثماري، يقابلها ردود رسمية من الوقف السني حول تعهدات بعدم هدم مسجد أو جامع، بل هي خطوات لتوسعة وتأهيل لتلك الجوامع من قبل مستثمرين.
لإنهاء هذا اللغط والقضاء على جميع الشبهات حول الموضوع، مع خصوصية وقدسية دور العبادة بجميع مسمياتها، فإننا نطالب رئاسة البرلمان بتشكيل لجنة مشتركة من لجنتي الأوقاف والنزاهة النيابيتين للتحري الميداني عن حقيقة ما يجري مع تقديم تقرير يناقش داخل قبة البرلمان حول الموضوع لخطورته، وضمان عدم تعميمه كعرف سائد في تهديم دور العبادة تحت أي مسمى أو مبرر.
رئيس تحالف العزم في ديالى
النائب رعد الدهلكي".