كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن تعاون يجمع موسكو مع بغداد وأربيل للتغلب على "التشتّت" بالعراق وتعزيز الاستقرار السياسي فيه، لافتاً إلى خطط لتعاون نفطي وتكنولوجي جديد مع العراق.
لافروف، تحدّث في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم "RT" عن تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الشرق الأوسط، والدور الروسي في المنطقة، خاصاً جزءاً من الحديث عن سياسة روسيا تجاه العراق.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى موسكو الخريف الماضي، مبيّناً: "نحن نتعاون مع بغداد وأربيل ونساعد العراقيين على التغلب على قضية التشتت في هذا البلد".
قال إن "الدبلوماسيين الروس في العراق يحاولون تعزيز الاستقرار السياسي للبلاد، من خلال زيارة مناطق مختلفة من البلاد وإقامة فعاليات مختلفة"، مضيفاً أن "صناعة النفط والغاز هي الصناعة الرئيسة في الاقتصاد الروسي. وهناك خطط أخرى وهي الصناعة والتكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، ونأمل أن نتعاون مع بغداد في هذه المجالات ضمن إطار اللجنة المشتركة التي ستنشأ بين روسيا والعراق".
كما عرج لافروف في حديثه لمساعي تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وقال إن "روسيا وإيران وتركيا وسوريا قد تعقد اجتماعاً في المستقبل المنظور لإجراء محادثات بين أنقرة ودمشق"، مشيراً إلى أن "تركيا وسوريا تمكنتا بالفعل من عقد اجتماع في عام 2023 بمشاركة وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة المخابرات لدى الطرفين وناقشتا الشروط التي يمكن من خلالها تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق".
وتابع وزير الخارجية الروسي حديثه عن الأوضاع في الشرق الأوسط، إذ اعتبر اغتيال إسماعيل هنية في طهران كان عملاً لاستفزاز إيران وقال: "بينما يحاول الغرب استفزاز إيران، فإن إيران لا تريد الخضوع لأعمال استفزازية وليس لديها أي نية للدخول في حرب كبرى".
وأردف: "يبدو حالياً أن تل أبيب هي الطرف الوحيد الذي يريد بدء حرب كبيرة بين إيران وإسرائيل، بتدخل دول الجوار"، مضيفاً أن "إسرائيل لا تخفي حقيقة أنها تنوي استغلال الظروف والفرص التي نشأت في المنطقة".
لافروف قال إن "خطر تحول أزمة غزة إلى نزاع واسع في المنطقة جدّي للغاية".