الولايات المتحدة توافق على دمج "متشدّدين أجانب" بالجيش السوري

3 قراءة دقيقة
الولايات المتحدة توافق على دمج "متشدّدين أجانب" بالجيش السوري ترامب والشرع في لقاء بالسعودية (فيسبوك)

أعلن توماس باراك، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى سوريا، الاثنين 2 حزيران 2025، موافقة واشنطن على خطة طرحتها القيادة السورية الجديدة حول "السماح لآلاف من المتشددين الأجانب" للانضمام للجيش السوري.

 

ونقلت وكالة "رويترز" رداً لباراك على سؤال: "هل وافقت واشنطن على دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد؟"، قائلاً: "أعتقد أن هناك تفاهماً وشفافية".

 

وأضاف مبعوث ترامب إلى سوريا، بحسب "رويترز"، أنه "من الأفضل إبقاء هؤلاء المتشددين ضمن مشروع للدولة بدلاً من إقصائهم"، مبيناً أن "كثيرين منهم مخلصون للغاية للإدارة السورية الجديدة".

 

وكانت الولايات المتحدة حتى مطلع أيار الماضي، تطالب القيادة الجديدة باستبعاد المقاتلين الأجانب من قوات الأمن، لكن نهج واشنطن تجاه سوريا شهد تغيراً كبيراً منذ جولة ترامب في الشرق الأوسط الشهر الماضي. 

 

ووافق ترامب خلال هذه الجولة على رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد، والتقى بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض وعيّن باراك مبعوثا خاصاً له.

 

ونقلت "رويترز" عن مصدرين مقربين من وزارة الدفاع السورية، قولهما، إن "الرئيس السوري أحمد الشرع والمقربين منه حاولوا إقناع محاورين غربيين بأن ضم مقاتلين أجانب إلى الجيش سيكون أقل خطورة على الأمن من التخلي عنهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى الانضمام مجدداً لتنظيم القاعدة أو تنظيم داعش".

 

وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحات سابقة، إن "المقاتلين الأجانب وأسرهم قد يحصلون على الجنسية السورية لدورهم في محاربة الأسد".

 

وقال عباس شريفة وهو خبير في الجماعات المتشددة مقره دمشق، وفق "رويترز"، إن "المقاتلين الذين جرى ضمهم للجيش أظهروا الولاء لقيادة سوريا وخضعوا لتنقيح أيديولوجي".

 

وتابع، أنهم "قد يصبحون فريسة سهلة لتنظيم داعش وجماعات متطرفة أخرى في حال التخلي عنهم".

 

وذكر ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين، بحسب "رويترز"، أن "الخطة تنص على انضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الويغور من الصين والدول المجاورة، إلى وحدة مشكّلة حديثاً، وهي الفرقة 84 من الجيش السوري، والتي ستضم سوريين أيضاً".

 

والمقاتلون "الويغور" من الصين ووسط آسيا، هم أعضاء في الحزب الإسلامي التركستاني وهي جماعة تصنفها بكين على أنها "إرهابية".

 

ونقلت "رويترز" عن عثمان بوغرا المسؤول السياسي في الحزب الإسلامي التركستاني، قوله، إن "الجماعة حلّت نفسها رسمياً واندمجت في الجيش السوري".

 

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 2 يونيو 2025 09:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.