أعلن جهاز المخابرات العراقي، السبت 31 أيار 2025، اعتقال شبكة "إجرامية" ذات ارتباطات خارجية، حاولت تنفيذ عمليات اغتيال وإخلال بالأمن العام في العراق، وقتل إعلامية خلال شهر شباط الماضي.
وقال الجهاز في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنه "يواصل التصدي لكل المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق، وفي إنجاز جديد تمكّن رجال المخابرات وبالتنسيق مع القضاء، من تنفيذ عملية استباقية أسفرت عن اعتقال شبكة إجرامية حاولت تنفيذ عمليات اغتيال وإخلال بالأمن العام في العراق".
وأضاف الجهاز في بيانه، أنه "تم تنفيذ العملية بناءً على معلومات استخبارية دقيقة ومتابعات ميدانية على صلة بمحاولة شروع بالقتل استهدفت إحدى الإعلاميات خلال شهر شباط الماضي، حيث تم التوصل من خلالها إلى أذرع الشبكة الداخلية وارتباطاتها الخارجية، وبعد استحصال الموافقات القضائية وتحديد أماكن تواجد عناصرها داخل العراق تمت مداهمة أوكارهم واعتقالهم بعملية استباقية ومتزامنة في أكثر من محافظة".
وبثّ الجهاز، مقطعاً مصوراً، يظهر في أحد أجزائه، حادثة رمي المادة الحارقة "تيزاب" على إحدى الإعلاميات، الحادثة التي وقعت في نهايات شهر شباط الماضي. لمشاهدة الفيديو: اضغط هنــــــــــــــا
وفي مساء الأحد 23 شباط 2025، نفّذ شخصان مجهولان، اعتداء على شابة في منطقة الكرادة وسط بغداد، استخدما خلاله مادة كيميائية "التيزاب".
وبحسب مصدر أمني في تصريح لمنصّة "الجبال"، آنذاك، فإن "شخصين مجهولين يستقلان عجلة مدنية، قاما برمي كيس بداخله مادة شديدة الحامضية (التيزاب)، على شابة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد".
وأضاف المصدر، أن "الشابة من مواليد 1998، تعرضت لإصابة بحروق في وجهها وأنحاء متفرقة من جسمها، جرّاء المادة الحامضية (التيزاب)، تم على إثرها نقلها إلى المستشفى".
وتابع، أن "القوة الأمنية الماسكة للأرض توجهت إلى مكان الحادث بعد تلقيها بلاغاً بحدوثه، وفتحت تحقيقاً ليتبين أن الشابة تعمل كوجه إعلامي لإحدى شركات الإنتاج الفني ضمن منطقة الكرادة، وفرضت طوقاً امنياً بحثاً عن منفذي الهجوم".
وفي وقت لاحق من الواقعة، أدان منتدى الإعلاميات العراقيات، الاعتداء الذي طال الوجه الإعلامي نور الخفاجي في منطقة الكرادة ببغداد.
وقال المنتدى في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "يدين منتدى الإعلاميات العراقيات بأشد العبارات، الاعتداء الجبان الذي تعرضت له الزميلة الإعلامية نور الخفاجي، بعد استهدافها برش مادة حارقة (ماء النار)، من قبل مجهولين، في حادثة تعكس تصاعد العنف ضد النساء بشكل عام والصحفيات بشكل خاص في العراق".
وأضاف البيان، أن "هذا الاعتداء الذي طال واحدة من الأصوات الإعلامية الحرة يُعد انتهاكًا صارخاً لحقوق الإنسان، ويمثل تهديداً خطيراً لسلامة النساء في البلاد، وإذ يعبر المنتدى عن تضامنه الكامل مع الزميلة الخفاجي، فإنه يطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل وشامل لكشف ملابسات الحادثة، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة بأقصى سرعة".
وتداول ناشطون على منصّات التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً، بعنوان "لحظة رمي المادة الحارقة على الوجه الإعلامي نور الخفاجي"، حيث يبين المقطع شخصاً وهو يهاجم شابة كانت تروم الركوب في سيارتها، وذلك عبر مادة موضوعة في وعاء بلاستيكي.
لمشاهدة الفيديو: اضغط هنــــــــــــــا