حذر مركز الخبرة الانتخابية للدراسات والتدريب، من حرمان محتمل لنحو ثلث الناخبين العراقيين من التصويت في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في البلاد نهاية العام.
وذكر المركز في بيان، اليوم الخميس، أنه "بالنظر إلى ما أعلنه مقداد الشريفي، عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الأسبق، فإن عدد المواطنين الذين تسلّموا بطاقاتهم الانتخابية البايومترية لغاية 28 أيار 2025 قد بلغ (21,021,000) ناخباً، من أصل ما يقارب (29,200,000) ناخب مؤهل، وهو ما يعني أن نحو (8,179,000) ناخب لم يتسلّموا بطاقاتهم حتى الآن".
وأضاف: "استناداً إلى أحكام قانون الانتخابات رقم (12) لسنة 2018 (المعدل)، الذي يشترط حيازة البطاقة البايومترية طويلة الأمد كشرط حصري للمشاركة في التصويت، سواء في الاقتراع العام أو الخاص، فإن هذا الوضع يفضي فعلياً إلى حرمان ما نسبته %28.08 من مجموع الناخبين من ممارسة حقهم الدستوري في الاقتراع بالانتخابات النيابية المقبلة".
وأكد مركز الخبرة الانتخابية في، هذا التطور الميداني "صوابية موقفه الفني"، الذي عبر عنه في بيان سابق قبل عدة أشهر، والذي دعا فيه إلى مراجعة الجهات المختصة لخياراتها التقنية، والنظر في اعتماد البطاقة الوطنية الموحدة كبديل قانوني وفني للبطاقة البايومترية، لاسيما وأن عدد حاملي البطاقة الوطنية يتجاوز حالياً (42) مليون مواطن.
وجدّد المركز دعوته بهذا الخصوص، آملاً من الجهات المعنية "اتخاذ الإجراءات العاجلة والفعّالة التي تكفل تمكين كل ناخب عراقي مؤهّل من استلام بطاقته الانتخابية البايومترية ضمن المدة الزمنية المتبقية، حفاظاً على شمولية العملية الانتخابية ونزاهتها، وصوناً للحق الدستوري في المشاركة السياسية لجميع المواطنين دون استثناء".