قد تدمّر مدناً بأكملها.. تحذير من كويكبات فضائية تهدّد الأرض

3 قراءة دقيقة
قد تدمّر مدناً بأكملها.. تحذير من كويكبات فضائية تهدّد الأرض تعبيرية

تحذر دراسة فلكية جديدة من تهديدات فضائية غير مرئية قد تضرب الأرض وتدمّر مدنا بأكملها، إذ تختبئ كويكبات خطيرة خلف وهج الشمس بالقرب من كوكب الزهرة.

 

وفي دراسة جديدة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشف فريق دولي من العلماء، من جامعات في البرازيل وفرنسا وإيطاليا، عن وجود 3 كويكبات على الأقل، وهي: 2020 SB و524522 و2020 CL1، تعد قريبة من الأرض وخطيرة بدرجة كافية لإحداث دمار واسع، مشيراً أن هذه الكويكبات تتحرّك في مدارات متزامنة مع كوكب الزهرة، ما يجعل رصدها صعبا بسبب قربها من الشمس.

 

وبحسب الفريق، يقدّر قطر كل من هذه الكويكبات ما بين 100 إلى 400 متر، و"هو حجم كاف لإحداث انفجارات هائلة تعادل مليون مرة قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما، في حال اصطدام أحدها بالأرض، إذ قد تتسبب بحفر واسعة وحرائق وموجات تسونامي كارثية".

 

ورغم أن وجود هذه الكويكبات في مدار مشترك مع الزهرة يمنعها من الاصطدام به، إلا أنه لا يحمي الأرض من خطرها. كما أن عدم استقرار مساراتها يجعلها عرضة لأي تغيّر في الجاذبية يمكن أن يوجّهها نحو كوكبنا، وفق الدراسة.

 

يزيد من خطورة الموقف أن هذه الأجسام الصخرية تملك أدنى مسافة تقاطع مداري (MOID) تقل عن 0.0005 وحدة فلكية (نحو 74964 كم)، وهي مسافة أقرب حتى من القمر. 

 

وأشار العلماء إلى أن "مرصد روبين" في تشيلي قد يكون قادراً على رصد هذه الكويكبات الخطرة، "إلا أن نافذة الرصد ستكون قصيرة للغاية، وتتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع فقط خلال السنة، بسبب قرب الكويكبات من وهج الشمس".

 

وأوصى فريق البحث بإطلاق مسبار فضائي نحو كوكب الزهرة، باعتباره السبيل الوحيد لكشف "الكويكبات المختبئة" ورسم خريطة دقيقة لمواقعها. 

 

هذا في حين لا تزال وكالة ناسا تتابع كويكباً آخر يعرف باسم "2024 YR4"، يبلغ قطره نحو 60 متراً. ورغم استبعاد اصطدامه بالأرض في عام 2032، إلا أن احتمال اصطدامه بالقمر يبلغ واحدا من كل 25، أي ما يعادل 4%. وفي حال حدوث ذلك، قد يتيح للعلماء فرصة نادرة لرصد تكوّن فوهة على سطح القمر مباشرة.

الجبال

نُشرت في الخميس 29 مايو 2025 09:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.