أكدت الولايات المتحدة الأميركية دعمها العقود التي أبرمتها شركات طاقة أميركية مع إقليم كوردستان في العراق، بعدما تقدّمت الحكومة العراقية بدعوى قضائية ضده.
وفي 19 أيار الجاري، أعلن رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، خلال زيارة إلى واشنطن، توقيع صفقتين مع شركتين أميركيتين لإنتاج الغاز تُقدّر قيمتهما بعشرات مليارات الدولارات.
وأشاد وزير الخاجية الأميركي ماركو روبيو خلال اجتماع اجراه مع مسرور بارزاني، بالصفقتين مع شركتين أميركتين، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، تامي بروس لصحافيين.
بروس قالت، أمس الثلاثاء: "نشجع بغداد وأربيل على العمل معاً لتوسيع إنتاج الغاز المحلي في أسرع وقت ممكن. يعود هذا النوع من الشراكات الاقتصادية بالنفع على الشعبين الأميركي والعراقي، ويساعد العراق على المضي قدما نحو الاستقلال في مجال الطاقة".
وأضافت "نعتقد أيضاً أنّ المصالح الأميركية والعراقية تتحقق على أفضل وجه من خلال أن يكون إقليم كوردستان العراق قوياً وصامداً ضمن عراق اتحادي سيادي ومزدهر".
وأردفت "بطبيعة الحال نحن نتطلع إلى الاستمرار في مثل هذه الصفقات. ونتوقع أن يزدهر هذا النوع من العقود ونتوقع ونأمل أن يتم تسهيلها".
ورفعت الحكومة العراقية دعوى قضائية ضدّ حكومة إقليم كوردستان، أمس الثلاثاء، إثر إبرام أربيل العقود مع الشركتين النفطيتين الأميركيتين "من دون موافقتها"، وأعلنت وزارة النفط في بغداد "بطلان هذه العقود استناداً للدستور العراقي وقرارات المحكمة الاتحادية"، مؤكدة أن استثمار الثروات النفطية يجب أن يمر عبر الحكومة الاتحادية.
وتطلب الدعوى من "حكومة الإقليم إلغاء العقود" التي أبرمت مع شركتي "اتش كي ان إنرجي (HKN Energy)" و"ويسترن زاغروس (WesternZagros)".
وتتعلق الاتفاقية مع شركة "ويسترن زاغروس" باستغلال رقعة "توبخانة" التي تحتوي مع رقعة "كوردامير" المجاورة على ما يصل إلى 5 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي و900 مليون برميل من النفط الخام. ويمثل ذلك إيرادات تقدر بنحو 70 مليار دولار "على مدى عمر المشروع".
أما الشراكة مع "اتش كي ان إنرجي" فتتعلق بحقل غاز "ميران" الذي يُقدر أنه يحتوي على 8 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي بقيمة 40 مليار دولار على المدى الطويل.