قبل إخراجه بيومين من السجن.. التعذيب يعيد معتقلاً إلى أهله "جثة" في الأنبار

3 قراءة دقيقة
قبل إخراجه بيومين من السجن.. التعذيب يعيد معتقلاً إلى أهله "جثة" في الأنبار حيدر سعود رشيد العلياوي

وسائل إعلام محلية كشفت الأمر

كشفت وسائل إعلام محلية، عن مقتل مواطن مشمول بالعفو العام، "تحت التعذيب" داخل أحد سجون محافظة الأنبار، وذلك قٌبيل إطلاق سراحه بيومين اثنين.

 

حيدر سعود رشيد العلياوي، مواطن من سكان مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وصل إلى بيت أهله جثّة هامدة، السبت الماضي وكان من المنتظر أن يفرج عنه اليوم الإثنين.

 

ووقعت الحادثة في ظروف لا تزال غامضة، حيث لم يدرك أهل الفقيد تفاصيل ما حدث حتى الآن، ويقول أحد أقرباء الفقيد لقناة تلفزيونية محلية: "ليته بقي في السجن حياً ولم يشمل بالعفو، قاموا بقتله قبل إعادته لأهله".

 

أم حيدر، والدة السجين المتوفي، قالت في تصريح إنه "اتصلوا بنا من السجن، لا أعرف الساعة بالتحديد، وقالوا لنا تعالوا وخذوا ابنكم، تساءلنا عن السبب، قلنا لهم لماذا نقوم باستلامه الآن.. هو لم يحاكم بعد، فقالوا لنا: إنه توفي".

 

وأضافت: "لديه أربعة أطفال، وزوجته متوفية، كنت انتظر خروجه الإثنين لأسلّمه الأمانة (الأولاد)، كنت انتظر أن أسلّمه أولاده، فأتوا لي به داخل كفن".

 

وبحسب والدة حيدر، فإن حيدر تعرض إلى إغماء خلال نقله إلى سجن آخر، مشيرة إلى "وجود تقصير وآثار تعذيب". وقد كشفت عن تفاصيل حوار دار بين ابنها وضابط في السجن قبيل رحيله.

 

وقالت إن "ابني أخبر الضابط بأنه يعاني من سعال خفيف، وطلب عرضه على الطبيب بينما يتم جمع النزلاء الذين سيتم نقلهم، لكن الضابط رفض وقال له: أنت تكذب، بعدها سقط ابني وأغمي عليه"، مضيفة: "هناك آثار تعذيب وأحذية على جسد أبني".

 

وسُجن حيدر ـ بحسب معلومات ـ قبل 10 أعوام في أحد سجون العاصمة بغداد، ولعدم وجود مشتك شُمل بقانون العفو العام، لكن الموت غيبه عن تنفس الحرية.

 

وناشدت "أم حيدر" جميع أهالي السجناء في العراق، للذهاب ومتابعة أبنائهم داخل السجون أو إخراجهم، مؤكدة أن "ابني راح لكنني لن اتركه، وسآخذ حقه ممن قام بتعذيبه".

 

وتطالب عائلة حيدر بإعادة مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في السجن، والنظر في حادثة ابنهم، ومحاسبة المقصّر.

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 26 مايو 2025 12:13 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.