ما يزال ملف المدارس الكرفانية يؤرق آلاف العائلات في محافظة النجف، لاسيما في ظل قرب بدء العام الدراسي الجديد في شهر أيلول، حيث درجات الحرارة المرتفعة تشكل تهديداً مباشراً على صحة الطلبة داخل أبنية لا تراعي أدنى معايير السلامة.
وفي حديث خاص لـ"الجبال"، قال المواطن علي أحمد من أهالي النجف، إن "النجفيين يتساءلون متى ستنتهي معاناة المدارس الكرفانية؟"، مبيناً: "خرجت العديد من المناطق في السنوات السابقة للمطالبة بإيجاد بدائل حقيقية، لكن الحلول بقيت محدودة، ولا تتناسب مع حجم الأموال التي تدخل إلى محافظة النجف كموازنة سنوية"، مضيفاً أن "الصيف طويل، والعام الدراسي الجديد سيكون في قمة الحرّ، وهذا يُعرّض أبناءنا لمخاطر كبيرة داخل كرفانات غير صالحة للتعليم".
من جهته، أوضح وسام الروازق، مدير إعلام تربية النجف، في تصريح خاص لـ"الجبال"، أن "عدد المدارس الكرفانية انخفض من 40 مدرسة إلى 24 مدرسة جميعها تقع في المناطق الريفية، مبيناً أنه "تمت إحالة هذه المدارس إلى مشاريع إنشاء، وبحلول عام 2026 ستكون محافظة النجف خالية من المدارس الكرفانية، شرط استمرار التخصيصات المالية المقررة".
وأشار الروازق إلى أن "مديرية التربية تدعو المتبرعين من أبناء المحافظة لدعم مشاريع بناء المدارس، لاسيما في الأرياف"، لافتاً إلى "وجود قرار رسمي بتعيين المتبرع أو أحد أبنائه في حال التبرع بقطعة أرض طابو صرف أو سند 25 لصالح التربية".
وبيّن أن "مشروع القرض الصيني ساهم في إنشاء 40 مدرسة جديدة داخل المحافظة، في حين يجري العمل حالياً على تنفيذ مشروع بناء وترميم 100 مدرسة من خلال صندوق التنمية الممول من رئاسة الوزراء وبإشراف مباشر من دولة رئيس الوزراء".