هاجم المحلّل السياسي الكويتي ورئيس المنتدى "الخليجي للأمن والسلام" في الكويت، فهد الشليمي، الخميس 15 أيار 2025، ما وصفها بـ"الميليشيات غير المنضبطة" في العراق، حيث أشار إلى أن عددها يبلغ 62 "ميليشيا"، وقد "غصبت رئيس الوزراء العراقي على وضع صور تابعة لها في الشوارع العراقية"، فيما قال إن إسرائيل هدّدت بـ"مسح العراق"، عندما صدرت منه تهديدات بضرب إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وقال الشليمي في حوار مع إحدى وسائل الإعلام المحليّة العراقية، تابعته "الجبال"، إن "العراق فيه 62 ميليشيا غير منضبطة، والحكومة العراقية تعمل على إزالة صور تابعة لتلك الميليشيات من الشوارع في محاولة لتجميلها، إلا أن تلك الميليشيات تضع صوراً تابعة لها غصباً على رئيس الوزراء العراقي"، مبيناً أن "تكريم الشهداء ليس بالصور بل بتكريم عوائلهم. أموال الميليشيات العراقية من أين تصرف؟".
وتحدّث الشليمي عن "تهديدات إسرائيلية للعراق"، قائلاً إن "العراق (زامط) بالدفاع عن غزة، وهناك من هدّد بضرب إسرائيل دفاعاً عن غزّة. وبعضهم بدأ يتحدث عن أن العراق سيُحاكم ترامب، وبالتالي إسرائيل قالت: إن (ضَرَبَ العراق مسحناه)، فأصبح العراق تحت الأرض"، على حدّ قوله.
وفي زاوية أخرى، علق الشليمي بشأن القمّة العربية في بغداد، قائلاً إن "نجاح القمّة لا يقاس بحضور الرؤساء بقدر ما يقاس بقراراتها. القمة ليست دعوة عرس أو حفلة لكي تنتظر من سيحضر فيها، والكويت ستحضر القمة في بغداد""، مشيراً إلى أن "القمة اجتماع روتيني لمتابعة القرارات اللاحقة".
وأضاف، "انتهت حكاية إعمار الجسور والمنازل في الخليج، الناس الآن تبحث عن تكنلوجيا الذكاء الاصطناعي، والآن الإمارات متفقة بشأن هبوط رائد فضاء إماراتي على القمر، ولا تفكّر الناس في الخليج حالياً بماء مقطوع أو كهرباء مقطوعة".
وحول جولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بعض الدول الخليجية، علق الشليمي: "وجود ترامب في الخليج، فرصة للشرق الأوسط للتأثير على القرار الأميركي لمصلحة القضايا العربية".
وردّ الشليمي على سؤال طرحه المحاور، حول "سبب عدم مناقشة ملف غزّة مع الرئيس الأميركي الذي يجري زيارة إلى عدة دول خليجية"، قائلاً إن "إيران وحزب الله والحوثيين ماذا فعلوا لغزة؟. الحوثيون دمروا مقدرات اليمن وهذه أملاك الشعب اليمني. هل حرروا غزة؟، علماً أن زعماء الخليج ناقشوا ملف إيقاف إطلاق النار في غزّة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للخليج".
وتابع، أن "الأمير محمد بن سلمان، تمكّن خلال 11 ساعة من إقناع ترامب بإزالة العقوبات عن سوريا، والأخير التقى الجولاني وأصبحت سوريا مستفيدة. فماذا قدّم العراق لسوريا؟. نعم نعطي الأموال لترامب ونتعامل معه، فهذه أموالنا ونستثمرها لمصلحة بلادنا".
وعن ضجة تسمية غزو العراق للكويت، التي انتشرت مؤخراً، قال الشليمي إن "التسمية الحقيقة الرسمية بخصوص غزو العراق للكويت هي (الغزو العراقي الغاشم)، وهذه التسمية اعتمدت في مجالس الأمة من قبل 6 أو 7 سنوات ومعتمدة في الإعلام الكويتي. العراقيون ليس لهم علاقة بغزو الكويت، وحتى بعض الذين دخلوا الكويت كانوا مغصوبين على هذا الفعل".
ودعا رئيس المنتدى "الخليجي للأمن والسلام" في الكويت، بإيقاف ما وصفه بـ"التهجم على الكويت"، قائلاً: "لماذا لا يتم إيقاف فيديوهات الحشد الشعبي والتهديدات التي تصدر من عراقيين التي يقولون فيها (إنهم سيقومون بالدخول للكويت مرة أخرى.. وراح نتريك بالكويت، وغيرها)؟"، وقال إن "بعض العراقيين يتفاخرون بخزي صدام حسين ودخوله للكويت".